وجهت المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف العربي في اليمن، مساء الأحد، اتهامات للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بعدم التجاوب بشأن استمرار عمل خفر السواحل اليمنية.
جاء ذلك في تصريح لمصدر مسؤول في التحالف، نشرته قناة الإخبارية السعودية الرسمية، عقب ساعات من هجوم قراصنة طال سفينة بريطانية قبالة سواحل اليمن الجنوبية
وقال المصدر الذي لم تسمه القناة؛ إن "المجلس الانتقالي الجنوبي يمنع قوات خفر السواحل اليمنية من أداء مهامها العملياتية".
وأضاف: "المجلس الانتقالي لم يتجاوب معنا بشأن استمرار عمل قوات خفر السواحل اليمنية".
وتابع: "التهديد البحري بخليج عدن قائم، وعلى الأطراف كافة تحمل مسؤولياتها"، دون تفاصيل.
بدوره، علق نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، على البيان السعودي، قائلا: "ليبدأ التحالف جديا بالضغط على الرئيس هادي لتنفيذ اتفاق الرياض، الذي ينص على تغيير الحكومة الإخونجية وتكوين حكومة اتفاق مع المجلس الانتقالي، حينها يبشر التحالف بكل خير، أما تستمر خروقات هادي لاتفاق الرياض بقرارات بعد اتفاق الرياض كلها تنسف الاتفاق، ثم تأتي العربية والحدث علينا".
وأضاف: "ما حدث من تفجير في سواحل المكلا وهي بيد خفر السواحل التابع لحكومة الإخونج بقيادة علي محسن الأحمر والمقدشي، يجعلنا نلتمس المبرر لحرصهم على سواحل عدن، وقد تم ضبط مجاميع مسلحة في سواحلنا، في هذين اليومين، للقيام بعملياتهم من الداخل، حفظت مثلا من مكة المكرمة ( الذي يلتسع ينفخ في الزبادي )".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن مركز عمليات التجارة البحرية في بريطانيا (UKMTO)، تعرض سفينة لهجوم قبالة سواحل اليمن الجنوبية.
فيما قالت وسائل إعلام عربية بينها إعلام يمني، إن سفينة تابعة لشركة "ستولت للناقلات" البريطانية، تعرضت لهجوم من قراصنة قبالة سواحل اليمن.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الهجوم تسبب في أضرار طفيفة في برج القيادة بالسفينة، دون إصابات بين أفراد الطاقم.
من جهته، وصف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بـ"تويتر"، الهجوم بأنه "إرهابي"، دون أن يسمي جهة بعينها.
وأثار بيان التحالف جدلا واسعا، إذ علق الكاتب السعودي سليمان العقيلي، أنه "بعد بيان التحالف بقيادة السعودية الليلة، وهو متوج لسلسلة بيانات ومواقف سابقة تدين أفعال (الانتقالي) المارقة. لا يأتين أحد لنا ليزعم أو يتكهن أن المملكة تتواطأ مع الأعمال الدنيئة في اليمن التي يقوم بها عديمو الضمير وقليلو المروءة، وخائنو العهود والوعود، ومنتهكو المواثيق والمبادئ".
فيما انتقد ناشطون جنوبيون بيان التحالف الذي تقوده السعودية، قائلين إن الأخيرة تدافع عن حكومة مخترقة من قبل جماعة الإخوان المسلمين.
ويشهد عدد من محافظات الجنوب اليمني توترا، زادت حدته عقب إعلان المجلس المدعوم إماراتيا في 26 نيسان/أبريل الماضي، حكما ذاتيا، وهو ما قوبل برفض محلي وعربي ودولي.
ووقعت الحكومة و"الانتقالي" اتفاقا بالرياض، في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب، الذي يطالب المجلس بانفصاله عن شمالي اليمن.
سخرية واسعة من تغريدة لابن بريك عن ابن سلمان وابن زايد
وزير يمني يهاجم دولا بالتحالف.. غدرت وجلبت لنفسها العار
اشتباكات بسقطرى اليمنية.. ووساطة لاحتواء الموقف