دراسة: هكذا فرطت أمريكا بأرواح الآلاف بجائحة كورونا

قدّرت دراسة أجرتها جامعة "كولومبيا" الأمريكية أن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد في البلاد، كان ليكون أقل بنحو 36 ألف شخص، لو فرض الإغلاق قبل أسبوع واحد فقط من الموعد الذي بدأ فيه، في آذار/مارس الماضي.

وكان الرئيس دونالد ترامب قد حث المواطنين على الحد من السفر في 16 آذار/مارس، بعد خمسة أيام من إعلان منظمة الصحة العالمية أن تفشي فيروس كورونا يعد جائحة عالمية، بحسب موقع شبكة "بي بي سي".

وبعد ذلك انفردت الولايات بإجراءات الإغلاق في أوقات مختلفة، مع إغلاق ولاية كاليفورنيا ونيويورك في 19 و22 آذار/مارس على التوالي، بينما أصبحت جورجيا واحدة من آخر الولايات التي طبقت مثل هذه الإجراءات في 3 نيسان/أبريل.

كما قدرت أبحاث جامعة كولومبيا أنه كان من الممكن تجنب حوالي 83 بالمئة من الوفيات، لو تم اتخاذ الإجراءات قبل أسبوعين.

وأشارت إلى أن عدد الوفيات كان ليكون أقل بـ 54 ألف شخص، لو بدأت المدن تغلق أبوابها في الأول من آذار/مارس.

وتغطي الدراسة، التي لم تتم مراجعتها بعد من قبل ذوي الاختصاص، بيانات حتى 3 أيار/مايو، حيث كان هناك ما يزيد قليلا عن 65300 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا: دراسة أسترالية: خصائص كوفيد-19 تشير لـ"تلاعب مختبري"

كيف علق ترامب؟

وردا على سؤال حول الدراسة يوم الخميس قبل زيارة إلى ولاية ميشغان، قال ترامب: "لقد كنت سريعا للغاية، كان ذلك مبكرا أكثر مما يعتقد أي شخص".

وعلى الرغم من أن الرئيس زعم أن الدراسة كانت هجوما سياسيا عليه، إلا أن النتائج تثير أيضا تساؤلات حول توقيت فرض سياسيين آخرين أوامر البقاء في المنزل.

وكانت نيويورك مركز تفشي المرض في الولايات المتحدة، وقد شهدت أكثر من 28 ألف حالة وفاة و360 ألف إصابة بـ "كوفيد - 19".

وعلى الرغم من إغلاق مدارس مدينة نيويورك في 15 آذار، فقد كان أسبوعا آخر قبل الدخول في إغلاق شامل.

وردا على سؤال حول البحث الجديد، اعترف الحاكم أندرو كومو قائلا: "لو كانت هذه الدولة تعرف أكثر وفي وقت سابق، لكان بإمكاننا إنقاذ المزيد من الأرواح".