حقوق وحريات

انتحار عاملة فلبينية بمركز إيواء تابع لسفارتها بلبنان

سفارة الفلبين أوضحت ملابسات القصة- صفحتها على "فيسبوك"

أقدمت عاملة منزلية فلبينية في لبنان، على الانتحار في مركز إيواء تُديره سفارتها، وسط ظروف حقوقية صعبة فيه.

 

جاء ذلك وفق ما أكده مسؤولون قنصليون الأحد، بعد أيام من تنديد هيئة حقوقية بظروف الإقامة في المركز.

وقالت سفارة الفلبين في بيان على صفحتها في "فيسبوك" إن "عاملة الخدمة المنزلية" كانت وصلت الجمعة إلى مركز الإيواء، وفي اليوم التالي "قفزت على ما يبدو من غرفة كانت تتشاركها" مع شخصين آخرين. 

وأضافت أنها توفيت الأحد متأثّرة بجروحها، مشيرة إلى أنه "يجري حاليا التحقيق في تفاصيل الحادثة".

 

 

اقرأ أيضا: دعوى ضد دبلوماسي سعودي كان يعطي خادمته 63 بنسا بالساعة

وتأتي وفاة العاملة الفلبينية بعد زيارةٍ إلى مركز الإيواء أجرتها الهيئة الوطنية لحقوق الانسان.

وندّدت الهيئة، في رسالة بعثتها إلى السفارة، بالأوضاع في مركز الإيواء، مشيرة الى أنّ نسبة الإشغال داخله "تتجاوز قدرته على الاستيعاب"، ومعتبرةً أنّ احترام تدابير التباعد الاجتماعي أمر غير ممكن في هذه الظروف.

ودعت السلطات اللبنانية إلى ضمان حماية عاملات المنازل الأجنبيات "من ظروف العمل الاستغلالية أثناء فترة الحجْر".

ويشهد لبنان منذ نهاية الصيف انهيارا اقتصاديا متسارعا هو الأسوأ منذ عقود.

 

ويتزامن مع شحّ في الدولار وقيود مصرفية مشددة على سحبه، ما جعل شريحة واسعة من اللبنانيين الذين يستقدمون عمالا أجانب للخدمة المنزلية أو لمؤسساتهم، عاجزين عن دفع الرواتب بالدولار.

 

اقرأ أيضا: هكذا علق نشطاء على صور أمير الكويت مع عاملات بقصره (شاهد)

وبات بعضهم يدفع بالليرة اللبنانية التي تدهورت قيمتها، وبات تحويلها الى الدولار عملية خاسرة لعمّال المنازل الذين يرسلون الأموال إلى عائلاتهم.

ويعيش في لبنان أكثر من 250 ألفاً من عمال الخدمة المنزلية، بينهم أكثر من 186 ألف امرأة يحملن تصاريح عمل تتحدر غالبيتهن العظمى من إثيوبيا، بالإضافة إلى الفلبين وبنغلادش وسريلانكا وسواها.

وغالبا ما تندّد منظمات حقوقية بنظام الكفالة المتبع في لبنان والذي يمنح أصحاب العمل "سيطرة شبه كاملة" على حياة عاملات المنازل المهاجرات، ويجعلهن عرضة لكل أشكال الاستغلال وسوء المعاملة مقابل رواتب ضئيلة.