قال وزير الدفاع الهندي، راجناث سينغ، إن بلاده ستدافع عن
"كبريائها" في الخلاف الحدودي مع الصين، مشيرا إلى رفض نيودلهي عرض
وساطة اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورغم تأكيد "سينغ"، في مقابلة تلفزيونية مساء السبت، حرص
بلاده على حل هذا النزاع عبر المحادثات، إلا أن نبرته أظهرت حجم التوتر المتجدد
بين البلدين.
وقال لقناة "آج تاك": "أريد أن أؤكد أننا لن نتخلى
تحت أي ظرف من الظروف عن كبرياء الهند" في إشارة إلى مواجهة مماثلة في عام
2017 على هضبة دوكلام، لافتا إلى أن الوضع كان "متوترا للغاية" ولكننا
"لم نتراجع".
وأكد
سينغ أن "الهند اتبعت سياسة واضحة للحفاظ على علاقات جيدة مع الدول المجاورة.
وهذا ليس نهجا جديدا".
وأضاف:
"في بعض الأحيان يمكن أن تحدث مثل هذه المواقف مع الصين" مشددا على أن
الهند تعمل على ضمان "عدم تصعيد" التوتر.
وتابع
أن "المفاوضات جارية بين البلدين على المستوى الدبلوماسي والعسكري".
اقرأ أيضا: WP: صدام حدودي بين أكبر شعبين .. ماذا يمكن أن يحدث ؟
وعرض
ترامب الأربعاء القيام بوساطة في هذا النزاع بتغريدة على تويتر.
وقال
سينغ إنه التقى وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الجمعة لتذكيره بأن الهند والصين
يمكنهما حل "مشاكلهما" عبر المحادثات.
وثمة
نزاعات بين القوتين الآسيويتين العملاقتين على طول الحدود بينهما الممتدة 3500
كلم، وخصوصا في منطقة لاداخ المرتفعة في شمال الهند.
وفي
9 أيار/مايو، أصيب عسكريون من الطرفين بجروح حين وقعت اشتباكات بالأيدي والحجارة
في منطقة سيخيم بشرق الهند. ولا يزال العديد من الجنود الهنود في المستشفى.
ومحور
الصراع الرئيسي الآن في لاداخ، حول وادي نهر جالوان، المؤدي إلى نقاط استراتيجية
على حدود جبال الهيمالايا.
ويحمّل
كل طرف الآخر مسؤولية الحوادث. والسبب، بحسب الخبراء، هو بناء الهند طرقا جديدة في
المنطقة.
ترامب يعرض الوساطة بين الهند والصين لحل صراع حدودي
انقسام حاد في إدارة ترامب بشأن شبكة "5G"
بغياب أمريكي.. مؤتمر دولي لـ"كورونا" يجمع 7.4 مليارات يورو