انتقد كل من المستشار الرئاسي عبدالعزيز جباري، والمتحدث باسم الحوثيين، محمد الحوثي، مؤتمر المانحين الذي تقيمه الرياض والأمم المتحدة.
"نتائج غير ملموسة"
فمن جهته، قلل عبدالعزيز جباري، مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من نتائج مؤتمر المانحين، المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، مشيرا إلى أن المنح الناتجة عن تلك المؤتمرات نتائجها غير ملموسة على الأرض.
وقال جباري وهو أيضا نائب رئيس مجلس النواب اليمني، إن مؤتمر المانحين الحالي الخاص باليمن لا يختلف عما سبقه من مؤتمرات.
وأضاف جباري على حسابة في تويتر، مساء الثلاثاء: "يسمع اليمنيون عبر الإعلام عن المنح والمعونات والمساعدات بمليارات الدولارات، ولكن تأثيرها ووجودها على أرض الواقع غير ملموس".
مؤتمر فاشل
من جانبه، وصف القيادي في جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، محمد علي الحوثي، الثلاثاء، مؤتمر المانحين لليمن بـ"الفاشل".
وقال على حسابه في "تويتر" أيضا، إن "عدوان وحصار التحالف هما من أوصل الشعب إلى الحضيض"، مضيفا: "لا يمكن التلفيق بمؤتمر فاشل رائحته السياسية الأبرز"، مشدداً على "أن الحل في إيقاف العدوان"، بحسب تعبيره.
واعتبر أن "اعتراف لوكوك بعدم وفاء المانحين بالتعهدات وإيقاف البرامج يؤكد كذبة العرقلة"، في إشارة إلى الاتهامات التي تُوجه للجماعة بعرقلة برامج ومشاريع الأمم المتحدة.
1.35 مليار دولار
وأوضح مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة، خلال مؤتمر مانحين لمساعدة اليمن، أن المانحين الدوليين تعهدوا اليوم الثلاثاء بتقديم 1.35 مليار دولار مساعدات إنسانية لليمن.
والثلاثاء، انطلقت فعاليات مؤتمر افتراضي تنظمه الأمم المتحدة والسعودية، لحشد الدعم المالي للجهود الإنسانية في اليمن، بمشاركة أكثر من 130 دولة ومؤسسة دولية مانحة.
ويشارك في المؤتمر ما يزيد عن 126 جهة، 66 دولة، و15 منظمة أممية، وثلاث منظمات حكومية دولية، و39 منظمة غير حكومية، بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق إن "وكالات الإغاثة العاملة باليمن تحتاج إلى 2.4 مليار دولار لتغطية المساعدات الأساسية للسكان، خلال الفترة من يونيو/حزيران الجاري حتى كانون الأول/ ديسمبر المقبل".
وأكد أن عدم توفير قيمة المساعدات، سيؤدي إلى إغلاق أكثر من 30 برنامجا من أصل 41 برنامجا أمميا لدعم اليمن، في غضون أسابيع.
وتحذر الأمم المتحدة من أن النقص في حجم المساعدات الغذائية، سيزيد من شبح المجاعة، في ظل اعتماد ملايين العائلات اليمنية على تلك المساعدات.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
إصابات بقذيفة صاروخية من الحوثيين جنوب السعودية
الحوثي يهاجم السعودية والإمارات بسبب "مسلسلات التطبيع"
وزير الداخلية اليمني يتهم السعودية بـ"التواطؤ" مع "الانتقالي"