وصل عجز الميزانية الأمريكية إلى نحو 1.9 تريليون دولار، منذ بداية السنة المالية الحالية مطلع تشرين أول/أكتوبر الماضي، وفق ما أعلنته وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء.
ويتجاوز هذا الرقم عجز ميزانية 2009 القياسي البالغ 1.4 تريليون دولار. وسط توقع من بعض المحللين بأن يصل العجز إلى 3.8 تريليونات دولار للسنة المالية التي تنتهي في 30 أيلول/سبتمبر القادم، وفق ما نقلت "رويترز".
وارتفع عجز الميزانية الاتحادية للولايات المتحدة لنحو مثليه في أيار/مايو الماضي إلى 399 مليار دولار مقارنة به قبل عام، وهو ثاني أعلى مستوى شهري بعد الرقم القياسي المحطم في نيسان/أبريل، والذي بلغ 738 مليار دولار، وسط استمرار الإنفاق القوي على برامج تخفيف
تداعيات فيروس كورونا وانخفاض في الإيرادات بنسبة 25 بالمئة.
وتراجعت إيرادات أيار/مايو 25 بالمئة إلى 174 مليار دولار، متأثرة على نحو خاص بانخفاض بنسبة 16 بالمئة في الضرائب
الفردية المحتجزة، وتراجع نسبته 62 بالمئة في مدفوعات ضريبة دخل الشركات. وزاد الإنفاق
30 بالمئة إلى 573 مليار دولار.
اقرأ أيضا: مركز أمريكي: الولايات المتحدة دخلت منذ فبراير حالة ركود
وأبلغ مسؤول بالخزانة الأمريكية "رويترز" أنه من الصعب التكهن بموعد بلوغ نفقات الإغاثة من تداعيات كورونا ذروتها في بيانات
الميزانية الاتحادية.
وفي حين تضمن عجز أيار/مايو الإنفاق الكبير على مدفوعات مباشرة
إلى الأفراد، فإنه لم يشمل أثر مدفوعات قروض الشركات الصغيرة القابلة للعفو. وستظهر
تلك الأرقام في الميزانية عند الإعفاء من القروض بين نهاية حزيران/يونيو وأواخر تشرين الأول/أكتوبر، حسب ما ذكر المسؤول.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وخلال الأشهر الأخيرة أقرت برنامجا تحفيزيا للمساعدة في الحد من آثار تفشي وباء كورونا بنحو 3.6 تريليونات دولار.
داو جونز يتراجع وناسداك يغلق عند مستوى قياسي مرتفع
ثروات مليارديرات أمريكا تقفز نصف تريليون دولار خلال كورونا
2.5 مليون أمريكي طلبوا معونة بطالة خلال أسبوع