أثار مقطع فيديو لإلقاء جثة شاب
إندونيسي في البحر الجدل، وسلط الأضواء على الانتهاكات التي تحدث على مراكب الصيد
الصينية، التي يعمل عليها إندونيسيون باحثون عن رزقهم.
ويظهر في المقطع المصور الشاب سيبري
ملفوفا بقماش، ويلقى به في البحر، بعد أن غسله رفاقه وأدوا صلاة الميت عليه، وذلك
بعد رفض القبطان الاحتفاظ بالجثة في المبردات.
وبعد إغرائهم براتب قدره 400 دولار
أمريكي، وضمان التدريب، أبحر 22 شابا إندونيسيا على سفينة صيد صينية، لكن سيبري،
وأحد رفاقه، لم يعودا إلى الوطن.
وبعد سيبري توفي آري أيضا، وألقيت جثته
في البحر ولم تحصل أسرتاهما على فرصة لوداعهما.
وسلطت الحادثة الأضواء على سوء
المعاملة التي يتعرض لها البحارة الإندونيسيون على متن السفن الصينية، كالضرب، والركل،
وشرب ماء البحر المقطر، وأكل علف الأسماك بدلا من الطعام.
وبحسب ما نقلته هيئة الإذاعة
البريطانية، عن الحكومة الإندونيسية، فإن بقية الشباب الناجين من رحلة الصيد
القاسية، لم يحصلوا على رواتبهم كاملة، وأجبروا على العمل في ظروف سيئة على متن
سفينة تملكها شركة "داليان أوسن" لصيد الأسماك، والتي لم تصدر حتى الآن
بيانا عن الحادثة رغم وعود سابقة.