على الرغم من نضال
السود في الولايات المتحدة، لعقود طويلة ضد العبودية والرق، والعنصرية التي عانوا
منها، بعد تهجيرهم قسرا من بلدانهم الأصلية في أفريقيا إلى أمريكا، إلا أن العمل
المنظم بات أكثر قوة مع انطلاق حركة الحقوق المدنية، مع بروز قيادات وأسماء لامعة
لهذه التحركات.
وأواخر القرن التاسع
عشر، أسهمت حركة الحقوقي المدنية للسود في أمريكا، بعد سلسلة احتجاجات شعبية
كبيرة، وفعاليات على امتداد البلاد، في منتصف الخمسينيات وحتى نهاية الستينيات، في
تعديلات هامة على التشريعات لصالح إنهاء العنصرية .
وشملت الاستراتيجيات
والجماعات المختلفة والحركات الاجتماعية المنظّمة لتحقيق أهداف إنهاء الفصل
والتمييز العنصري القانوني في الولايات المتحدة، وحصلت الحركة باستخدام الحملات
اللاعنفية الكبرى في نهاية المطاف على اعتراف حديث في القانون الفيدرالي والحماية
الفيدرالية بجميع الأمريكيين.
وبرزت قيادات كبيرة،
على مدار سنوات نضال السود، ضد العنصرية والتمييز العرقي، ساهمت في تحريك
الجماهير، للضغط من أجل تغيير التشريعات التي تنتقص منهم.
مارتن لوثر كينغ
جونيور
ولد في يناير 1929،
وكان أحد الزعماء الأمريكيين من أصول أفريقية، وناشطا سياسيا، في التحركات لإنهاء
التمييز العنصري ضد السود.
حصل مارتن لوثر كينغ
على جائزة نوبل للسلام، في العام 1964، وكان أصغر الحاصلين عليها سنا، تقديرا
لجهوده في مكافحة العنصرية واضطهاد السود.
أسس زعامة المسيحية
الجنوبية للسود، واشتهر بخطاب "لدي حلم"، وكانت كلماته محفزة للسود من
أجل النضال لتحصيل حقوقهم.
اغتيل في الرابع من
نيسان/أبريل عام 1968، رغم أنه كان من الشخصيات الرافضة للعنف والمواجهة بالسلاح.
روزا باركس
واحدة من أهم الناشطات
ضد العنصرية، وأطلق عليها "أم حركة الحقوق المدنية"، بدأت نشاطها مع
حادثة طردها من مقعدها في حافلة، بعد يوم قضته في مهنة الخياطه أثناء عودتها
لمنزلها.
كانت أولوية مقاعد
الحافلات للبيض، ورغم صراخ سائق الحافلة بها لتترك مقعدها لأبيض لم يجد مكانا، إلا
أنها أصرت على البقاء جالسة متحدية العنصرية، وهو ما أطلق شرارة احتجاجات في
ألاباما استمرت عاما كاملا، ضد الإجراءات العنصرية.
بفعل هذه الحادثة،
اختار مارتن لوثر كينغ الناشطة باركس، ناطقة باسمه مع انطلاق حركة الحقوق المدنية.
مالكولم إكس
داعية إسلامي من أصول
أفريقية، ناشط في مجال مكافحة العنصرية والاضطهاد بالولايات المتحدة، بدأت قصته منذ
صغره بعد اغتيال مجموعة من البيض لوالده، فضلا عن أن أحد أعمامه أعدم بدون محاكمة.
كان أحد رموز جماعة
أمة الإسلام، لكن تمسكها بالعنصرية تجاه السود، دفعته إلى الابتعاد عنها ونبذ
أفكارها، وحاول تصحيح مسار حركة المسلمين في أمريكا.
تعرض للاغتيال على يد
3 من أعضاء الحركة، وينظر إليه على أنه واحد من أهم الشخصيات الأمريكية من أصول
أفريقية وأكثرهم تأثيرا في المجتمع.
فريدريك دوغلاس
ناشط أمريكي ولد لأب
أبيض وأم سوداء، لم يرها سوى مرات قليلة في حياته، هرب مبكرا من حياة الرق
والعبودية، ونشط في مساعدة الآخرين على الهروب من العبودية.
نشر العديد من السير
الذاتيه والمؤلفات عن حياته في العبودية، ونضاله ضد العنصرية تجاه السود في
الولايات المتحدة وتحول إلى أحد زعامات السود.
لم يتوقف عند حد النضال
من أجل السود، بل نشط في مواجهة اضطهاد الأقليات والنساء.
فيليس ويتلي
كاتبة أمريكية وشاعرة،
اختطفت من السنغال، عام 1753، في عمر السابعة، واشتريت للعمل في العبودية بأمريكا
الشمالية، واستقرت لدى إحدى العائلات من البيض في بوسطن.
تعلمت ويتلي القراءة
والكتابة من العائلة المستبعدة لها، وبرعت في كتابات شعرية، عن الوطن والأخلاق
والحرية، وخلال تلك الفترة تعرفت على الشاعر الأفريقي جوبيتر هامون.
لم تحصل ويتلي على
حريتها إلا بعد موتها، في العام 1784، وكان ذلك بسبب ولادة متعسرة، بعمر 31 عاما.
اعتبرت أول أمريكية من
أصول أفريقية نشرت لها القصائد.
مواراة فلويد الثرى في هيوستن بعد أن تحول لرمز للنضال
تظاهرات جديدة في أمريكا احتجاجا على العنصرية (شاهد)
"ليغو" تتبرع بأربعة ملايين دولار لمكافحة العنصرية بعد مقتل فلويد