قالت دبلوماسية إسرائيلية إن "إعلان بنيامين نتنياهو بوجود تعاون مع الإمارات، لمكافحة الفيروسات التاجية، يكشف النقاب عن تخطيط الشركات الخاصة في البلدين، للعمل سويا بتطوير التقنيات الخاصة بمحاربة فيروس كورونا".
وذكرت الدبلوماسية الإسرائيلية
رينا باسيست في مقال نشره موقع "المونيتور" وترجمته "عربي21"،
أن "نتنياهو ذكر عبر حسابه بتويتر، أن وزيري الصحة بالإمارات وإسرائيل،
سيبدآن التعاون بمكافحة الفيروس التاجي، وسيتم التعبير عن هذا التعاون في مجال
البحث والتطوير والتكنولوجيا، بهدف تحسين الأمن الصحي لجميع أنحاء المنطقة".
وأكدت باسيست الموظفة
السابقة بوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن "هذه نتيجة اتصالات طويلة ومكثفة في
الأشهر القليلة الماضية"، معتقدة أن "نتنياهو ربما يكون قد بالغ في
قصده، لكن الإمارات لم تصدر ما ينفي إعلانه، بل سارعت إلى التوضيح أن التعاون
المعني يشير لعقود وقعتها شركتان إماراتيتان خاصتان مع شركتين إسرائيليتين خاصتين،
وليس تعاونا مباشرا بين الحكومتين".
وأشارت إلى أن "مديرة الاتصالات
الاستراتيجية بوزارة الخارجية الإماراتية هند العتيبة، أعلنت أنه في ضوء تعزيز التعاون
الدولي في مجالات البحث والتطوير والتكنولوجيا، وقعت شركتان خاصتان في الإمارات اتفاقية
مع شركتين في إسرائيل لتطوير تكنولوجيا للبحث عن دواء لمحاربة الوباء".
وأضافت باسيست، الصحفية بالإذاعة
الإسرائيلية، وتتنقل بين باريس وبروكسل ونيو أورلينز وبريتوريا، وتعمل بوكالة الأنباء
الأمريكية وجيروزاليم بوست، أنه "بعد وقت قصير من تغريدة العتيبة، أكدت وكالة
أنباء الإمارات (وام) الاتفاق بين الشركات، قائلة: هذه الاتفاقية العلمية والطبية
تشكل جزءا من التعاون البناء، الذي يهدف إلى معالجة جائحة كورونا لحماية صحة شعوب المنطقة".
اقرأ أيضا: NYT: ننتياهو أحرج الإمارات بإعلان شراكة معها وسط خطته للضم
واستدركت الكاتبة بالقول إنه
"رغم هذا التعاون فقد أوضح مسؤولون كبار في الإمارات مؤخرا موقف بلادهم ضد خطة
الضم التي يتبناها نتنياهو، بما في ذلك سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة،
الذي نشر مقال رأي في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قبل أسبوعين يخاطب الإسرائيليين
مباشرة، وحذرهم أن الضم يمكن أن يضر بعملية التقارب بين العالم العربي وإسرائيل".
وأكدت أنه "من الناحية
الرسمية لا توجد لدى الإمارات وإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية، لكنهما يتعاونان في
عدة مجالات، فعلى سبيل المثال، كان لدى إسرائيل لسنوات قليلة ممثل رسمي في الوكالة
الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي، ومن المؤكد أن الشركتين اللتين ستتعاونان مع الشركات
الإماراتية لن تكونا أول شركة إسرائيلية تعمل في الإمارات".
وأوضحت أنه "في 16 يونيو
الجاري، خاطب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش مؤتمرا افتراضيا للجنة
اليهودية الأمريكية، تساءل فيه: هل يمكنني أن أخوض خلافا سياسيًا مع إسرائيل،
وفي نفس الوقت أحاول تجسير جوانب أخرى من العلاقة، أعتقد أنني أستطيع، وهذا هو مكاننا
الأساسي".
وختم بالقول إن "كل ذلك
يؤكد أن عقود الشركات الخاصة تمنح الإسرائيليين ميزات لهذه العلاقة مع الإمارات، بحيث
يحصلون على فوائدها، ومع ذلك، فهذا لا يعني أن دول الخليج ستكون مستعدة لإغلاق أعينها
إذا تبنى الكنيست بالفعل خطة ضم نتنياهو في الأول من يوليو".
مركز إسرائيلي: هذا تأثير الضم على العلاقة مع دول خليجية
وزير إماراتي يتحدث عن تأثير الضم الإسرائيلي على "التطبيع"
هآرتس: الضم سيفاقم أزمتنا الاقتصادية وسندفع ثمنا باهظا