أعلن رئيس الحكومة الانتقالية بالسودان عبد الله حمدوك مساء الاثنين، عن اعتزامه اتخاذ قرارات حاسمة خلال الأيام المقبلة، وذلك قبل ساعات من انطلاق مظاهرات "مليونية 30 يونيو".
وقال حمدوك خلال خطاب وجهه للشعب السوداني، إننا
"ملتزمون بتحقيق العدالة والقصاص، لضمان عدم تكرار الجرائم، التي تم ارتكابها
في العقود الثلاثة الماضية"، مشددا على أن القرارات المرتقبة سيكون لها أثر
كبير سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وستحاول بعض الجهات استغلالها، دون توضيح طبيعة هذه القرارات.
وذكر حمدوك أن "كل المطالب التي وردت في مذكرات لجان المقاومة وأسر الشهداء هي مطالب مشروعة واستحقاقات لازمة لا مناص عنها، من أجل وضع قاطرة الثورة في مسارها الصحيح، وستعمل حكومة الثورة الإنتقالية على تنفيذها خلال الأسبوعين القادمين".
وناشد حمدوك المشاركين بمظاهرات الثلاثاء، بالتعبير السلمي عن الرأي والمطالب، وبتوخي أقصى درجات الحرص واتباع الإرشادات الصحية.
وتأتي تصريحات حمدوك تزامنا مع تحويل العاصمة السودانية الخرطوم إلى ثكنة عسكرية، بعد إحكام الجيش سيطرته على أطرافها وجسورها، وإخلائها من جميع الأنشطة قبل 24 ساعة من "مليونية 30 يونيو".
وسبق "مليونية 30 يونيو" خروج مظاهرات الاثنين، في بعض المناطق السودانية، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية الراهنة، ومطالبة باستقالة حكومة حمدوك.
اقرأ أيضا: إغلاق كامل للخرطوم ودعوات مستمرة للحشد بمليونية 30 يونيو
في المقابل، استمر العمل الدعائي لتجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة استعدادا لمليونية 30 يونيو، حيث شهدت أحياء عدة "بروفات" لالتحام المواكب.
وستنطلق صباح الثلاثاء في مدن ولاية الخرطوم المليونية، دون أن يكون هناك موكب مركزي وسط الخرطوم، وذلك تماشيا مع الإجراءات الصحية الخاصة بمكافحة كورونا، بحسب نشطاء من الحراك.
وقبل يومين، دعا حزب المؤتمر الشعبي السوداني السبت، الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك إلى تقديم استقالتها، وذلك قبل أيام من دعوات للتظاهر في "مليونية 30 حزيران/ يونيو".
وقال بشير أدم رحمة الأمين العام بالإنابة للحزب الذي أسسه الراحل حسن الترابي، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن "هناك معلومات بأن مجموعات من أنصار النظام السابق ستشارك في تظاهرات مليونية 30 حزيران/ يونيو الجاري، وستهتف ضد حكومة حمدوك".
وأعرب رحمة عن خشيته من وقوع تصادم وفوضى بين مجموعتين خلال التظاهرات، ما قد يجر السودان للعنف، موجها نصيحة إلى الأحزاب السياسية بعدم المشاركة في هذه التظاهرات.
وتولى حمدوك المسؤولية مع بداية الفترة الانتقالية بالسودان، التي بدأت في آب/ أغسطس 2019، وهي فترة جاءت بعد أشهر من عزل الرئيس السابق عمر البشير، وتستمر 39 شهرا وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "إعلان قوى الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/ أبريل 2019، البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأت في السودان، في 21 آب/ أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، بجانب حكومة انتقالية.
إغلاق كامل للخرطوم ودعوات مستمرة للحشد بمليونية 30 يونيو
حزب الترابي يدعو لاستقالة حكومة حمدوك لتجنب الفوضى
حمدوك يوجه دعوة لمتظاهري "30 يونيو".. مرتبطة بكورونا