طالبت الأمم المتحدة الحكومات المانحة خلال مؤتمر عبر الإنترنت، الثلاثاء، بتقديم مساعدات بالمليارات للسوريين الذين يمرون بأزمة إنسانية تفاقمت مع كورونا.
وبحسب المبعوث الأممي لسوريا، فإن الأمم المتحدة طالبت المانحين بتقديم نحو عشرة مليارات دولار للسوريين، حيث شردت الحرب قبل نحو تسع سنوات الملايين في سوريا.
وشارك في جولة جمع التبرعات لسوريا، التي باتت سنوية، حوالي 60 حكومة ووكالة غير حكومية عبر الفيديو في حدث يستضيفه الاتحاد الأوروبي.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون: "يعاني رجال ونساء وأطفال سوريون من الإصابات والتشريد والدمار والرعب ... على نطاق واسع".
وأضاف: "لا يزال خطر مرض كوفيد-19 شديدا".
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: الجوع يتفاقم في سوريا و"كورونا" يهددها
ويشير إحصاء لجامعة جونز هوبكنز إلى وجود 269 إصابة مؤكدة فقط بالمرض، لكن منظمة الصحة العالمية تحذر من أن الوضع الحقيقي ربما يكون أسوأ بكثير وأن عدد الإصابات سيتسارع على الأرجح.
وقالت الأمم المتحدة، التي جمعت سبعة مليارات دولار العام الماضي، إنها تحتاج هذا العام لجمع 3.8 مليارات دولار للمساعدات داخل سوريا، حيث يحتاج قرابة 11 مليون شخص المساعدة والحماية، بينهم أكثر من 9.3 ملايين لا يجدون الغذاء الكافي.
وتطلب المنظمة الدولية جمع 6.04 مليارات دولار أخرى لمساعدة 6.6 ملايين سوري فروا من بلادهم في أكبر أزمة لاجئين في العالم.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن التراجع الاقتصادي وإجراءات العزل العام للحد من انتشار مرض كوفيد-19 دفعت أسعار الغذاء للارتفاع بنسبة تفوق 200 بالمئة في أقل من عام.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن إعادة إعمار المدن المدمرة سيتكلف مليارات إضافية من الدولارات، ولا يمكن أن يبدأ قبل أن تدعم القوى المنخرطة في الحرب انتقالا سلميا من حكم الرئيس بشار الأسد.
وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خلال المؤتمر: "يجب أن نفعل المزيد لإنهاء معاناة الشعب السوري. نريد أولا وقبل كل شيء حلا سياسيا للأزمة".
اقرأ أيضا: دول أوروبية تبدأ ملاحقة "لاجئين" ارتكبوا جرائم حرب بسوريا
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية حصتها من التبرع في سوريا، متعهدة بمساعدات إنسانية لسوريا بقيمة 100 مليون دولار.
وأضافت الوزارة أن إجمالي المساعدات القطرية لسوريا بلغ ملياري دولار.
ومن المتوقع أن تعلن دول أخرى خلال اليوم قيمة تبرعها لسوريا.