قالت صحيفة "ذي صن" البريطانية إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يواجه دعوى قضائية تتهمه باخترق هاتف الملياردير الأمريكي جيف بيزوس وتسريب معلومات عن علاقته مع مقدمة البرامج السابقة لورين سانشيز.
وأضافت الصحيفة أن الدعوى تقدم بها مايكل سانشيز، شقيق لورين المتهم بتسريب الرسائل الهاتفية إلى مجلة "ناشونال إنكويرر".
ويقول سانشيز في الدعوى القضائية، إن محمد بن سلمان هو الذي اخترق هاتف بيزوس وليس هو، نافيا المعلومات التي نشرتها المجلة عن العلاقة بين لورين سانشير وبيزوس.
وتفيد الدعوى أن بيزوس- الذي يملك واشنطن بوست- نشر عددا من المقالات الناقدة لشخصية وسياسة الرئيس دونالد ترامب وكذا عن نظام القمع الذي يقوده محمد بن سلمان في السعودية، وأن ابن سلمان قام بالإنتقام من بيزوس باختراق هاتفه.
ويزعم سانشيز أن محمد بن سلمان والحكومة السعودية قامت باختراق هاتف بيزوس النقال في أيار/مايو من خلال التحايل على بيزوس باستخدام برمجية تجسسية خبيثة".
وجاء في الدعوى القضائية أنه "من خلال برمجية التجسس الخبيثة استطاع محمد بن سلمان الحصول على معلومات غير قانونية وأدلة عن علاقة بيزوس مع لورين سانشيز وقام بمشاركتها بطريقة غير قانونية مع شركة أمريكان ميديا إنك والتي تملك مجلة ناشونال إنكويرر".
اقرأ أيضا: شقيق عشيقة بيزوس يتهم السعودية بأنها مصدر الصور الفاضحة
كما تفيد الدعوى القضائية أن المجلة بدأت بالتخطيط لتحقيق عن بيزوس ونشر أخبار محرجة عنه وحياته الشخصية، وأن الشركة وغيرها "كانت تحاول يائسة وبدون عدل لوم سانشيز من أجل تجنب التداعيات القانونية من خلال الحصول على مواد إباحية لابتزاز بيزوس".
ورغم عمل مايكل كمدير لأعمال شقيقته وكان يعرف عن العلاقة مع بيزوس إلا أن المحكمة أكدت أنه "ليس ولا يمكنه أن يكون مصدر المعلومات الإباحية لأنه لم يكن يملكها".
وتأتي الدعوى القضائية وسط اتهامات متبادلة بين مايكل ولورين وبيزوس.
من جهته يقول مالك أمازون ومسؤول أمنه أنهما لم يتهما مايكل مباشرة في نشر المعلومات.
وفي بيان سابق قالت لورين في بيان نشره موقع "تي أم زيد" "مايكل هو شقيقي الأكبر وقدم معظم المعلومات الشخصية لناشونال إنكويرر وهي خيانة عميقة لا تغفر، وتشعر عائلتي بالأذى من هذا وآمل أن يجد شقيقي السلام مع نفسه".
وشارك بيزوس رسائل بينه و"أمريكان ميديا إنك"، مالكة "ناشونال إنكويرر" التي احتوت على تهديدات بنشر صور فاضحة له حتى يعترف مدير أمنه دي بيكر علنا أن التسريب لم ينتج بسبب قرصنة أو تنصت من جهتها.
وقال بيزوس "بدلا من الاستسلام للإبتزاز قررت نشر ما أرسلوه إلي بالضبط رغم الثمن الشخصي والإحراج الذي هددوني به".
وتقول "أمريكان ميديا إنك" إنها لم تحصل على المعلومات بطريقة غير قانونية وأن مصدرها هو مايكل.
NYT: جريمة قتل خاشقجي لا تمحوها دية أو عفو العائلة
WSJ: تجسس واغتيالات تكشف تنافسا سعوديا إيرانيا بأوروبا
كندا تحذر معارضا سعوديا وتخبره أنه هدف محتمل لسلطات بلاده