أفرجت هيئة تحرير الشام، الأربعاء، بكفالة عن عامل إغاثة بريطاني، بعد نحو شهر من الاعتقال، على خلفية اتهامه بدعم مشاريع عسكرية تعزز الانقسام بالشمال السوري.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل لحظة استقبال مجموعة كبيرة من أهالي إدلب عامل الإغاثة البريطاني من أصول باكستانية، شريف توقير "أبو حسام".
وبحسب وسائل إعلام سورية، فإن "تحرير الشام" أفرجت عن "أبو حسام" بكفالة مالية، ومنحته فرصة لتقديم دفوعه ضد التهم الموجهة له، على أن تعقد لها جلسات محاكمة خلال الأيام المقبلة.
وجاء الإفراج عن "أبو حسام" بعد تحول قضيته إلى رأي عام في إدلب، وتصعيدها من قبل منظمات إغاثية أجنبية تعمل في سوريا.
وذكرت زوجته راكيل هايدن بست، في تصريحات سابقة من مقر إقامتها في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا: "لم تبلغنا هيئة تحرير الشام بشيء، ولا حتى التهم" ضده، مضيفة أنها تعمل جاهدة للحصول عن معلومات بشأن اعتقاله.
وسألت: "سمعنا بأنه بريء. إذا كان بريئا، فلماذا تحتجزونه في السجن؟".
ووصل شريف إلى سوريا في 2012، بحسب منظمة "تطورات حية من سوريا"، التي أسسها مع زوجته.
وجرّدته بريطانيا من الجنسية عام 2017، متهمة إياه بالارتباط بجماعة على صلة بتنظيم القاعدة لم تحددها، بحسب وسائل إعلام بريطانية. لكن شريف نفى التهم.
وبحسب مصادر غير رسمية، فإن تهمة شريف هي دعم تجمع منشق عن هيئة تحرير الشام بقيادة "أبو العبد أشداء".
ويقطن المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص، نزح معظمهم جرّاء الحرب المستمرة منذ تسع سنوات في سوريا، ويعتمدون على المساعدات الإنسانية.
بريطاني التحق بتنظيم الدولة يلقى حتفه في سجن بسوريا