احتجاجات متواصلة ضد حكومة نتنياهو ورفض لـ"قانون كورونا"

تواصلت التظاهرات الإسرائيلية بمدينة القدس المحتلة ضد حكومة بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء، احتجاجا على معالجة الحكومة لأزمة وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان" أن آلاف المتظاهرين انطلقوا من أمام مقر إقامة نتنياهو، ثم نظموا مسيرة إلى الكنيست، وعادوا أدراجهم لاحقا إلى نقطة الانطلاق، وذلك للتعبير عن رفضهم لقانون "كورونا" وتردي الأوضاع الاقتصادية.

ومنذ أسبوع تصاعدت وتيرة الاحتجاجات ضد نتنياهو التي تميزت بمشاركة شبابية أكثر، وشهدت مواجهات بين شرطة الاحتلال ومتظاهرين.

وفي 7 تموز/ يوليو الجاري، صوت الكنيست على مشروع قانون يمكن الحكومة من فرض قيود جديدة للحد من تفشي كورونا، دون الرجوع للبرلمان، سوى بعد إقرارها.

واعتبر المحتجون أن القانون يمس بالديمقراطية ويمهد لتصفية البرلمان، ورددوا شعارات تدعو نتنياهو للاستقالة على خلفية اتهامه بقضايا فساد، وسوء إدارته لأزمة كورونا، وكتب محتجون على إحدى سيارات الشرطة: "بيبي (بنيامين نتنياهو) إلى السجن".

ويواجه نتنياهو تهما بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في 3 قضايا فساد.

اقرأ أيضا: تكثيف الحماية لنتنياهو وتحذير من اغتياله إثر تصاعد التحريض

وقال منظمو الاحتجاج في بيان أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية :"تحت رعاية كورونا، تحاول حكومة المتهم (نتنياهو) تنفيذ هجوم على الديمقراطية"، مضيفين أن "الحكومة التي يقودها متهم جنائي، ليس لديها شرعية شعبية لإلحاق الضرر بالإجراءات الديمقراطية، وهذا قانون سيئ ويجب إيقافه".

وفي سياق متصل، تظاهر العشرات من أصحاب وعاملي المطاعم في ميدان باريس بالقدس، ووزعوا الطعام مجانا، وذلك احتجاجا على قرارات حكومية دخلت حيز التنفيذ صباح الثلاثاء بإعادة إغلاق المطاعم للحد من تفشي الفيروس.

وفي وقت سابق الثلاثاء، تظاهر العشرات من العاملين بالقطاع السياحي في مدينة صفد (شمالا)، وأغلقوا الطريق أمام حركة السيارات داعين الحكومة لإنقاذ القطاع من الانهيار.

والاثنين، أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية، تمديد إغلاق المجال الجوي حتى 1 أيلول/ سبتمبر المقبل على الأقل، ضمن تدابير مكافحة الفيروس.

ويعاني مئات آلاف الإسرائيليين من تداعيات اقتصادية شديدة جراء تفشي الفيروس، الذي ألقى بنحو 850 ألفا منهم في دائرة البطالة، بحسب معطيات رسمية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية تسجيل ألف و203 إصابات جديدة بكورونا، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 53 ألفا و559، إضافة إلى 4 وفيات جديدة رفعت الحصيلة إلى 424.