نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن بعض النصائح التي تساعدك على إيجاد عمل في فترة ما بعد فيروس كورونا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن نائب رئيس الموارد البشرية لشركة غوغل، لازلو بوك، الذي أسس شركة هومو في وقت لاحق، وهي شركة ناشئة تستخدم الذكاء الاصطناعي للعثور على الموظفين المثاليين لكل شركة، يؤكد أن ظهور التكنولوجيا في هذا القطاع قد جعل السجل الأكاديمي ونتائج الاختبارات "غير مجدية حاليا كمعيار للتوظيف".
وأوضحت الصحيفة أن هذه الشركات أو الشركات العملاقة الجديدة في القطاع مثل لينكد إن أو غوغل نفسها، قامت بتثبيت صيغ جديدة وضعت حدا للسير الذاتية التقليدية والطرق القديمة للبحث عن وظيفة. فقد تطورت التكنولوجيا بسرعة فائقة حيث أن أي شخص لا يتكيف معها سيخرج من السوق بسرعة.
اقرأ أيضا: 4 نصائح للتواصل للعثور على وظيفة جديدة خلال فترة الركود
يضاف إلى هذا البديل حقيقة أن وباء فيروس كورونا أنهى ملايين الوظائف في جميع أنحاء العالم، وتأثرت بلدان مثل إسبانيا بشكل خطير بالوضع. لذلك، يعد الاستعداد لهذا الواقع الجديد أمرا ضروريا للعثور على وظيفة على المدى القصير أو المتوسط. ولتحقيق ذلك، قمنا بإعداد دليل يحتوي على بعض النصائح للعثور على عمل.
كيف تعثر على وظيفة؟
أوردت الصحيفة أنه بحسب خبراء موقع "إيكبوس إي تالنتوس"، ليس هناك جدوى من البقاء معلّقا في الماضي، بغض النظر عن مدى براعتك في المسيرة المهنية التي اتبعتها في السابق. لذلك، يجب عليك التعرف على السوق ومعرفة الوظائف الأكثر طلبا. من هناك، حان الوقت لمعرفة ما يميزك عن المرشحين الآخرين.
وأوضحت الصحيفة أن تخصيص السيرة الذاتية من خلال توضيح السبب الذي يجعلها مثالية بالنسبة للوظيفة التي تتقدم إليها يعد أمرا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح. يتطلب هذا التخصيص إجراء بحث عن الشركة: من أجل من نريد العمل؟ هل نعرف القطاع؟ ما هو اختصاص الشركة ومن يهيمن على هذا السوق؟ ستساعد الإجابة على جميع هذه الأسئلة قبل إرسال السيرة الذاتية في إعداد خطاب المقدمة من خلال التأكيد على سبب كوننا المرشحين المثاليين لهذه الوظيفة.
منطقيا، تماما كما تغيرت التكنولوجيا، تغيرت أشياء أخرى مثل أسماء الوظائف. إن إدراك هذه التغييرات يعد أمرا ضروريا حتى تتمكن من العثور على الوظائف التي نطمح إليها، وإذا لزم الأمر، نكون في مستوى هذه المهمة أثناء المقابلة.
نصائح لإيجاد وظيفة
يشير الخبراء أيضا إلى ضرورة وجود "أثر أو علامة" خاصة بنا على الإنترنت، سواء كان موقعا على شبكة الإنترنت حيث نشرح من نحن، وحيث يمكن للصحفيين نشر نصوصهم، على سبيل المثال، لأن ذلك سيساعد أي شخص يبحث عن معلومات في اختصاصنا على العثور عليها بسهولة وهو ما يمكن أن يميزنا عن المرشحين الآخرين أيضا.
اقرأ أيضا: الوجه الآخر لكورونا.. أشاع أجواء من التفاؤل والعمل الخيري
وأوضحت الصحيفة أن أكثر من نصف عقود العمل تتم من خلال الاتصالات. لذلك، فإن الاهتمام بحساباتنا على الشبكات الاجتماعية أمر حيوي، كما يجب أن نُعلم من حولنا بأننا نسعى بنشاط للحصول على عمل. بهذه الطريقة فقط، يمكننا أن نأمل أنه إذا ظهرت وظيفة تلبي توقعاتنا في أقرب بيئة لدينا، يمكننا الوصول إليها.
وتجدر الإشارة إلى أن أفضل طريقة للاستفادة من هذه الشبكات تكون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. في هذا السياق، يعد التنقل عبر فيسبوك أو أنستغرام أو لينكد إن، أمرا ضروريا لنقل الرسالة التي نبحث من خلالها عن وظيفة. ولكن، في الوقت ذاته، تتيح لنا هذه الشبكات نفسها فرصة التعرف على عروض العمل المتاحة في الشركات، لذا من الضروري التواجد فيها.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أنه لا يمكننا أن ننسى أن أساس جميع عمليات البحث عن الوظائف يمر عبر نفسه. وبالتالي، يجب أن نعرف كيفية تحديد العروض التي تتناسب مع ملفنا المهني وإطلاقها: بهذه الطريقة فقط سنتمكن من اجتياز الفحص الأول للترشح ونصل إلى مقابلة شخصية يمكننا أن نوضح فيها لأول مرة السبب الذي يجعلنا نرى أنفسنا أفضل المرشحين لهذه الوظيفة.
الغارديان: هكذا تتجهز أوروبا لموجة ثانية من "كورونا"
الغارديان: هذه حقيقة انتقال فيروس "كورونا" عبر الهواء
التايمز: مايك بومبيو يتهم "الصحة العالمية" بقتل البريطانيين