شجب المسلمون البريطانيون الإغلاق الذي فرضته السلطات قبل ساعات من عيد الأضحى المبارك، تحت مزاعم الحد من انتشار فيروس كورونا، واعتبروه استهدافا للشعيرة الإسلامية.
وقال تقرير لموقع "ميدل إيست آي" ترجمته "عربي21"، إن المسلمين في شمال البلاد انتقدوا الإغلاق المفاجئ، واعتبروه غير عقلاني، إذ أن القرار لم يشمل الحانات أو المطاعم.
ولاحظ المسلمون في شمال إنجلترا التناقض، فينما لم يُسمح لهم بمقابلة أفراد العائلة داخل المنازل، كانت المطاعم والحانات لا تزال مفتوحة.
وأعلنت حكومة المملكة المتحدة في ساعة متأخرة من مساء الخميس، عن إغلاق محلي لفيروس كورونا في شمال إنجلترا ، قبل ساعات من عيد الأضحى ، وهو يوم إسلامي تسبب في غضب المسلمين البريطانيين.
وقام وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، بالتغريد عن الموضوع بعد 9 مساءً يوم الخميس، حيث أعلن أن الأسر في مانشستر والمناطق المحيطة بها لا تستطيع مقابلة عائلات أخرى في الداخل، مستشهدة بمعدل متزايد لانتقال الفيروس التاجي في المنطقة.
اقرأ أيضا: الحجاج يرمون الجمرات في أول أيام التشريق (شاهد)
وكتب هانكوك: "بناءً على البيانات ، قررنا أنه في مانشستر الكبرى وأجزاء من غرب يوركشاير وشرق لانكشاير نحتاج إلى اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على سلامة الناس".
وقال وزير الصحة إن الانتشار كان بسبب اجتماع الأسر وعدم الالتزام بالتمييز الاجتماعي.
وأعلن "منذ منتصف الليل (ليلة العيد)، لن يُسمح للأشخاص من مختلف الأسر بمقابلة بعضهم البعض في الداخل في هذه المناطق".
وأضاف: "نحن نتخذ هذا الإجراء بقلب ثقيل ، ولكن يمكننا أن نرى معدلات متزايدة من كوفيد 19 في جميع أنحاء أوروبا ونحن مصممون على القيام بكل ما هو ضروري للحفاظ على سلامة الناس".
وقوبل الإعلان بانتقادات شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ربط الكثيرون التوقيت بعيد الأضحى الذي بدأ يوم الجمعة.
ولدى العديد من البلدات والمدن التي تخضع الآن للإغلاق، بما في ذلك أولدهام وبولتون وبرادفورد، نسب عالية من المسلمين وفقًا لآخر تعداد سكاني في المملكة المتحدة.
وقال فوركان نعيم ، وهو منظم مجتمعي في مانشستر الكبرى لـ "ميدل إيست آي": "قد يكون القرار الصحيح ولكن التوقيت سيء حقًا".
اقرأ أيضا: أندية عالمية كبرى تهنئ المسلمين بعيد الأضحى
وأضاف نعيم "كان من المقرر أن تكون آلاف العائلات قد خططت لتكون مع بعضها البعض ، وربما كان البعض سيخلدون للنوم عندما أعلنت الحكومة رسالتها في وقت متأخر من الليلة الماضية".
بدوره، قال هارون خان، الأمين العام للمجلس الإسلامي في بريطانيا ، :"لقد فشلت حكومة المملكة المتحدة في توضيح القرار القصير المفجع والأسباب الكامنة وراءه أو التي يجب أن يبلغ فيها المسلمون البريطانيون، و سيكون أي توضيح من هذا القبيل موضع ترحيب كبير".
ولم يؤثر الإغلاق المحلي على صلاة العيد، التي مضت كما هو مخطط لها في جميع أنحاء المملكة المتحدة مع وجود بعد اجتماعي.