قال المعلق في "بلومبيرغ نيوز"، بوبي غوش، إن "الانتخابات المبكرة لن تنقذ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ولن تمنحه التفويض الذي يريده"، مشيرا إلى أن البلاد تواجه أزمات متعددة.
وأضاف غوش، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن الكاظمي
الذي أصبح رئيسا للوزراء في 7 أيار/ مايو بعد مفاوضات استمرت خمسة أشهر، علق قائلا
إن "أفضل نجاح له هو أن يسقط سريعا"، وقال إن الطريقة الوحيدة لتنظيم السياسة
العراقية هي "مكنسة قوية" من خلال تفويض شعبي، ولن يتم هذا إلا من خلال انتخابات.
وفي الأسبوع الماضي، دعا الكاظمي إلى انتخابات مبكرة تعقد
في حزيران/ يونيو المقبل، أي قبل عام من موعدها، ويعلق غوش قائلا إن الظروف العراقية
قد تدهورت منذ تولي الكاظمي السلطة قبل ثلاثة أشهر، متوقعا أنه سيجد صعوبة في إقناع
العراقيين منحه تفويضا قويا.
وذكر غوش أن "كل الأزمات التي ورثها الكاظمي تعقدت
وتعمقت، فوباء كورونا كان يثير الخوف عندما أقسم الكاظمي اليمين، ولكنه زاد اليوم، وأصبح
رهيبا، وأجبره على فرض إغلاق جديد، وكذلك الاقتصاد العراقي الذي عانى من تبعات حرب أسعار
النفط الروسية- السعودية أصبح أكثر ضعفا".
وتابع: "أصبحت المليشيات التي تدعمها إيران أكثر
جرأة، فيما يتجذر الفساد في لحمة السياسة العراقية، لكنه أصاب كل ملمح من ملامح الحياة
في البلاد، وحتى الطقس كان أسوأ من ذي قبل، ويواجه العراق أكثر مواسم الصيف حرارة،
حيث وصلت الحرارة في بغداد الأسبوع الماضي إلى 52 درجة مئوية أو 125 فهرنهايت. أما
في البصرة، فوصلت إلى 53 درجة مئوية أو 127 فهرنهايت، وتهدد درجات الحرارة بعودة التظاهرات؛ احتجاجا على عدم توفر الكهرباء".
اقرأ أيضا: رئيس العراق يحدد موعد إجراء الانتخابات بعد حل البرلمان
وأشار إلى أن بعض التظاهرات بدأت بالخروج في بغداد، وتحولت
إلى مواجهات مع قوات الأمن، وسقط فيها متظاهران الاثنين الماضي، وتمثل الأشهر العشر
القادمة تحديات ضخمة للكاظمي، وأولها إقناع البرلمان لكي يوافق على موعد مبكر للانتخابات.
وأوضح أن "الطبقة السياسية فقدت مصداقيتها، وهناك
قلة من النواب تأمل بإعادة انتخابها، ولهذا فسيحاول النواب التمسك بمواقعهم ومميزاتهم
قدر الإمكان، ولا يريد الكاظمي تقديم النواب موعد الانتخابات، بل ويريدهم تمرير قانون
انتخابات جديد، الذي تم تمرير ملامحه العام الماضي، ويجب إكماله قبل الانتخابات، وسيسمح
القانون للعراقيين التصويت لمرشحين دون قوائم حزبية، وهي أحسن فرصة لجعل النواب عرضة
للحساب أمام الناخبين، وكذلك يحتاج الكاظمي دعم البرلمان للتصويت على مفوضية جديدة
للانتخابات، وملء المقاعد الشاغرة في المحكمة الفيدرالية؛ لكي تصادق على نتائج الانتخابات".
ولفت إلى أن "هناك عددا كبيرا من النواب الذين لديهم
مصلحة في استمرار النظام العاجز الحالي يرغبون بتأجيل هذه التغييرات، وكذلك ستحاول
إيران التي لديها مصلحة في الحفاظ على السياسة الطائفية للحفاظ على سيادة الشيعة في
بغداد، وبعبارات أخرى تريد أمريكا نهاية للنظام الطائفي، لكن ليس لديها نفوذ على البرلمان،
وليس لدى رئيس الوزراء منظمة سياسية تدعمه ولا مليشيا تأتمر بأمره".
وأردف: "لم يكن قادرا على تعبئة المقاومة الشعبية
التي أطاحت بسلفه لدعمه، فحركة الاحتجاجات الشعبية معظمها من الشباب الذين لا يتذكرون
شيئا عن حقبة صدام، وكلهم يشكون في النخبة السياسية، والكاظمي في النهاية هو ابن المؤسسة
الحاكمة، ومن خلال الدعوة لانتخابات مبكرة فقد استجاب لمطلب من مطالبهم. أما الأخرى، مثل تحسين الخدمات وتوفير فرص العمل وغيرها، فمن الصعب تحقيقها".
تلغراف: حزب الله ينشئ جيوشا إلكترونية في الشرق الأوسط
مؤيد لـ"إسرائيل" يواجه إلهان عمر في الانتخابات القادمة
MEE: دول الخليج بين أكبر الخاسرين لو خسر ترامب الانتخابات