كشف سفير أنقرة لدى مقديشو، محمد يلماز، عن قرب تخريج كتيبة خامسة من الجنود الصوماليين في مركز التدريب العسكري التركي، نافيا تقارير تفيد بإقحامهم في معارك ليبيا.
وقال "يلماز"، في مقابلة أجرتها معه وكالة "الأناضول"، إن بلاده تدعم الصومال بتشكيل العمود الفقري لجيش البلد العربي، الذي عانى من الاضطراب لعقود.
وتعد القاعدة التركية في الصومال، أكبر مركز تدريب عسكري خارج الأراضي التركية، وتقول أنقرة إنها تهدف من خلال دعم القوات المسلحة الصومالية إلى إنشاء جيش وطني موحد ومنضبط.
وتشمل عمليات التدريب، بحسب يلماز، "إخضاع العسكريين الصوماليين لتدريبات أساسية قرابة ثلاثة أشهر في مقديشو، من ثم نقلهم جوا، إلى مركز الكوماندوز بولاية إسبارطة، غرب تركيا، لتلقّي تدريبات إضافية لثلاثة أشهر أخرى".
وينضم العسكريون الذين يستكملون تدريباتهم في إسبارطة، إلى صفوف الجيش الصومالي، لإنجاز المهام الموكلة إليهم، والمشاركة في "العمليات الحساسة"، على حد وصف يلماز.
وأوضح أنه مع انتهاء تركيا من تدريب قرابة 15 إلى 16 ألف جندي صومالي، فستكون بذلك قد دربت حوالي ثلث الجيش الصومالي.
وإضافة إلى تدريب الجيش الصومالي، فإن مديرية الأمن التركية، تدرب الشرطة الصومالية، وبحسب يلماز، فقد أنهت المديرية حتى الآن تدريب قرابة الـ600 من عناصر القوات الخاصة الصومالية.
اقرأ أيضا: مباحثات تركية عمانية.. وجدل حول "قاعدة عسكرية"
الصومال وليبيا
ونفى يلماز، صحة المزاعم المتعلقة بطلب أنقرة من مقديشو، إرسال جنود صوماليين للمشاركة في الحرب ضد اللواء الانقلابي خليفة حفتر بليبيا.
وأوضح أن "بعض الدول (لم يذكرها)، تتعمد التضليل عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصومال".
ويأتي هذا تأكيدا لتصريحات إذاعية، لوزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، أحمد عيسى عوض، في 22 تموز/يوليو الماضي، نفى فيها صحة المزاعم المتداولة بشأن وجود مفاوضات بين بلاده وتركيا لإرسال قوات مشتركة إلى ليبيا.
وفي 21 تموز/يوليو الماضي، تداولت وسائل إعلام موالية لحفتر، مزاعم بشأن ترتيبات إرسال قوات صومالية للقتال في ليبيا، دون أن تستند لأي مصدر.
وتعليقا على نقاشات تثار بشأن انسحاب قوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال خلال المرحلة المقبلة، قال يلماز إن "الخطة الانتقالية الموضوعة من أجل أنشطة تأسيس الدولة في الصومال، تنص بالأساس على ذلك".
وتابع: "وفي هذا الإطار، تم خفض عدد قوات البعثة العامين الماضي والحالي بنحو ألفي جندي، ولكن تطبيق ذلك عمليا مرتبط بتشكيل قوات أمن صومالية بعدد كاف".
واستدرك السفير التركي بالقول: "بسبب هذا النقص، بات تأهيل قوات عسكرية صومالية أولوية رئيسية، ويمكننا القول بكل وضوح إن تركيا هي البلد الذي يقدم مساهمة أكثر كفاءة بهذا الخصوص".
تشاووش أوغلو ونظيره المالطي إلى طرابلس الخميس
أردوغان: ليبيا تواجه عدوانا عسكريا وسنتحمل مسؤولياتنا
هل تقلب تركيا المعادلة بنشر منظومة "أس400" في ليبيا؟