طالب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وزعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بتشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن ملابسات انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع الثلاثاء الماضي، وخلف آلاف الجرحى والقتلى والمشردين والمفقودين.
من جانبه، وخلال مؤتمر صحفي الخميس، دعا جنبلاط إلى تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت، وقال إنه ليس لديه
"ثقة مطلقا في هذه الحكومة لإجلاء الحقيقة".
وقال جنبلاط: "لا ثقة بالمطلق بهذه العصابة
الحاكمة".
وأضاف: "لا نؤمن بأي لجنة تحقيق محلية، ونطالب بلجنة تحقيق دولية لنكشف الحقيقة ولنعرف كيف وقع انفجار بيروت، ولا ثقة بهذه الحكومة أنها قادرة على كشف الحقيقة".
وذكر جنبلاط أن لبنان "قد يزول" من
دون الدعم الدولي والعربي، داعيا إلى "حكومة محايدة".
ويمتلك "التقدمي الاشتراكي" 9 مقاعد في البرلمان، لكن ليس في الحكومة التي تولت السلطة في كانون الثاني/ يناير.
اقرأ أيضا: تعرف على المساعدات الدولية للبنان بعد انفجار بيروت
بدوره، دعا سمير جعجع مجلس النواب لعقد جلسة طارئة وعلنية لاستجواب الحكومة حول الانفجار، مطالبا بلجنة تحقيق دولية ترسلها الأمم المتحدة.
وحمل جعجع السلطة الحاكمة مسؤولية الانفجار، وقال جعجع: "لا أعتقد أن القصة قصة إهمال، ولكن لن نحكم، وننتظر التحقيقات، والمسؤولية كلها تقع على السلطة التي لن تحسن التصرف، ولا يجوز محاكمة مدير عام من هنا وهناك، إنما المحاكمة يجب أن تكون للسلطة".
وأضاف جعجع أن "الاستنتاج الأولي هو أن المواد تركت في المرفأ، لأن هناك من قد يحتاجها عن سابق تصور وتصميم، من دون الاهتمام بخطورتها على الناس".
وأعلن أنه "انطلاقا من انعدام ثقتنا بالسلطة الحاكمة التي تتدخل بالقضاء، نطالب بلجنة تحقيق دولية ترسلها الأمم المتحدة بأسرع وقت ممكن وإنشاء صندوق دولي لإغاثة المنطقة المنكوبة باشراف الأمم المتحدة".
ويمتلك حزب القوات اللبنانية 14 مقعدا في مجلس النواب، وهو خارج الحكومة التي تولت السلطة في كانون الثاني/ يناير.
وكانت نقابة المحامين اللبنانيين في طرابلس،
طالبت بـ"إنشاء لجنة تحقيق مستقلة بخبراء دوليين لإجراء تحقيق جدي علمي شفاف للوقوف على أسباب هذا الانفجار وطبيعته، وتحديد المسؤوليات المباشرة وغير
المباشرة بصورة دقيقة".
وأعلنت النقابة في بيان صادر عنها وجوب
"إحالة ملف هذه القضية إلى المجلس العدلي، توصلاً إلى إنزال العقاب العادل
بالمرتكبين".
وكان وزير الداخلية اللبناني، محمد فهمي، قال إن لبنان ليس بحاجة إلى
محققين دوليين، من أجل المشاركة في الوصول إلى الأسباب الحقيقية لانفجار المرفأ.
وأضاف فهمي خلال رده على أسئلة لصحفيين، عقب الانفجار الهائل في
بيروت، لسنا بحاجة المحققين الدوليين، رغم حالة الطلاق بين الشعب والدولة في
لبنان، من ناحية الثقة.
وبذات السياق، طالب رؤوساء حكومة سابقون، سعد الحريري، ونجيب ميقاتي، وفؤاد السنيورة، الأربعاء، بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الاتجار.
وطالبوا في بيان مشترك "ضرورة الطلب من الأمم المتحدة أو من الجامعة العربية تشكيل لجنة تحقيق دولية أو عربية من قضاة ومحققين يتمتعون بالنزاهة والحرفية والحيادية لمباشرة مهامهم في كشف ملابسات وأسباب ما جرى (الانفجار في بيروت)..".
أقمار صناعية تكشف حجم حفرة انفجار بيروت (صور)
ارتفاع حصيلة قتلى بيروت إلى 137.. ووزير يتحدث عن عجز مالي
خبير عسكري لـ"عربي21": لهذه الأسباب كان انفجار بيروت مدمرا