بدأت لجنة حكومية في اليمن بالتحقيق في مزاعم وجود "نترات الأمونيوم" في ميناء عدن، جنوبا، بعد جدل واسع أثارته أنباء تحدثت عن وجود كمية ضخمة منها مخزنة بالميناء منذ سنوات.
وأفاد مصدر في الميناء بأن اجتماعا عقده رئيس مجلس إدارة ميناء عدن، محمد امزربه، مع اللجنة الحكومية التي شكلها النائب العام اليمني، وقيادات عسكرية من التحالف الذي تقوده السعودية، في مبنى الحاويات بالميناء.
وأضاف المصدر، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن الاجتماع الذي عقده مسؤول ميناء عدن، للتحقق من مزاعم وجود كميات ضخمة من مادة "نترات الأمونيوم" في حاويات مركونة بالميناء، التي أثارت جدلا واسعا في اليومين الماضيين، عقب نفي إدارة الميناء ذلك.
ورغم نفي إدارة ميناء عدن وجود أي شحنات من "الأمونيوم" في المرفأ، إلا أن النائب العام، علي الأعوش، أمر بتشكيل لجنة عدلية للنزول للميناء، والتحقيق حول مزاعم وجود 130 حاوية تحمل ضعف الكمية التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت.
وبحسب المصدر، فإنه أخذت عينات من 5 حاويات بطريقة عشوائية، من قبل اللجنة الحكومية المكلفة، لفحصها، مشيرا إلى أن اللجنة الحكومية ستقوم تباعا بأخذ عينات عشوائية من الحاويات الموجودة في أرصفة الميناء، لفصحها وإعلان النتائج خلال الفترة المقبلة.
وفي اليومين الماضيين، كشف رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد"، فتحي بن لزرق، عن تواجد كمیة ضخمة من "نترات الأمونیوم" فوق رصیف میناء عدن مخزنة في 130حاویة سعة 40 قدما، ومحتجزة منذ 3 سنوات.
اقرأ أيضا: كارثة بيروت تذكّر بمخاطر مشابهة حول العالم.. إحداها باليمن
وأضاف أنه تم احتجاز ھذه الكميات؛ بحجة أنھا ممنوعة من دخول البلد، لكنھا تركت في مكانھا منذ 3 سنوات، ودونما أي معالجات حتى الیوم.
وعقب تداول أنباء وجود مادة "نترات الأمونيوم" في الميناء، نفت مؤسسة موانئ خليج عدن نفيا تاما وجود أي شحنة تحتوي على "نترات الأمونيوم" في مساحات الميناء بعدن.
وقالت الدائرة الإعلامية في بيان لها: "بحسب الإجراءات واللوائح والقوانين المنظمة لإجراءات عمل ميناء عدن في كل مرافقه وقطاعاته، فإنه يحظر قبول مناولة وخزن أي شحنات تصنف بحسب التصنيف العالمي للمواد الكيميائية تصنيف رقم (1)، وهي المواد المتفجرة، والتصنيف رقم (2) التي تحتوي على المواد المشتعلة، والتصنيف رقم (7) للمواد المشعة".
وأشار البيان: "تود التوضيح من خلال مقاربة ما نشر مع بعض الشحنات القديمة والموجودة في أرصفة محطة الحاويات التي تحتوي على مادة اليوريا (UREA 46 في المئة) العضوية، والتي تستخدم كأسمدة زراعية، وهي ليست بالمواد المتفجرة أو المشعة، ولا يحظر عملية نقلها أو خزنها".
وطالبت الدائرة الإعلامية في المرفأ اليمني بـ"تحري الدقة قبل نشر المعلومات، وعدم بث الرعب وإقلاق السكينة العامة للمواطنين، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد".
وزير يمني سابق: سنواجه حلفاء أبوظبي إذا لم ينفذ اتفاق الرياض
مقتل جندي يمني وإصابة آخرين بانفجار عبوة ناسفة في تعز
مقتل عنصرين من "الانتقالي" في اشتباكات جنوب اليمن