ذكرت صحيفة إيرانية، السبت، أن الإمارات أصبحت "هدفا مشروعا" للقوات الموالية لطهران بعد أن أبرمت الدولة الخليجية اتفاق سلام مع إسرائيل لتطبيع العلاقات.
واعتبرت صحيفة "كيهان" الاتفاق "خيانة سافرة" للقضية الفلسطينية.
وجاء في المقال: "إذا كان (للقرار الإماراتي) نتيجة واحدة فقط، فستكون جعل هذا البلد الصغير الثري المعتمد بشكل كبير على الأمن هدفاً مشروعاً وسهلاً للمقاومة".
وخفضت الإمارات مستوى علاقاتها مع إيران في كانون الثاني/ يناير 2016 وسط تصاعد التوتر بين السعودية والجمهورية الإسلامية.
ومع ذلك، فقد أجرى وزير الخارجية الإيراني محادثات في أوائل آب/ أغسطس مع نظيره الإماراتي، في خطوة نادرة ركزت بشكل خاص على التعاون في مكافحة وباء كوفيد-19.
ورغم العلاقات السياسية المتوترة، فإن إيران والإمارات، المطلتين على الخليج، هما شريكان اقتصاديان مهمان.
وكان رد الفعل الأشد على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي هو من الجانب الإيراني، فقد هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الحكومة الإماراتية بأن الحسابات بين البلدين ستختلف في حال طبّقت اتفافية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال روحاني في تصريحات متلفزة، إن الاتفاق "خطأ جسيم، ونأمل في أن تتخلى أبوظبي عنه".
وشدد مهددا: "نحذر الإمارات من السماح لإسرائيل بأن يكون لها موطئ قدم في المنطقة، لأن حساباتنا معها ستختلف في ذلك الوقت".
وأوردت الخارجية الإيرانية في بيان رسمي، أن "إقامة علاقات دبلوماسية بين الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني تشكل خطوة حماقة استراتيجية من جانب أبوظبي وتل أبيب، وستكون حصيلتها بلا شك تقوية محور المقاومة في المنطقة".
وأكدت أن "الشعب الفلسطيني المظلوم وجميع الشعوب الحرة في العالم، لن تغفر أبدا تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب والإجرامي إسرائيل".
وقالت: "لا شك أن الدماء التي انسابت بلا وجه حق خلال 7 عقود من المقاومة لتحرير أرض فلسطين المقدسة وقبلة المسلمين الأولى، ستمسك بتلابيب خونة القضية الفلسطينية عاجلا أم آجلا".
اقرأ أيضا: إيران تدين التطبيع الإماراتي وتصفه بـ"حماقة استراتيجية وعار"
روحاني لأبوظبي: حساباتنا ستختلف إذا أدخلتم إسرائيل المنطقة
إيران تدين التطبيع الإماراتي وتصفه بـ"حماقة استراتيجية وعار"
قرقاش: قرار التطبيع "شجاع".. هكذا رد مغردون