تداول ناشطون جزائريون عبر مواقع
التواصل الاجتماعي السبت، نبأ تغيير شارع بمدينة "العلمة" بولاية سطيف،
يحمل اسم "دبي"، ردا على قرار تطبيع كامل العلاقات بين الاحتلال
الإسرائيلي والإمارات العربية المتحدة.
وذكر الناشطون أن تجارة العلمة
أطلقوا حملة لتغيير اسم "شارع دبي" إلى "شارع فلسطين"، ردا
على الخطوة الإماراتية، ولاقت المبادرة الجزائرية "الرمزية" ترحيبا
واسعا.
وفي سياق متصل، عبرت أحزاب سياسية ومواطنون في الجزائر عن رفضهم لخطوة التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، واعتبروها "خيانة وطعنة" في ظهر الجسد العربي.
وقال محمد العماري الناطق باسم قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، إن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي "غدر مكتمل الأوصاف وخيانة بكل ما تحمله الكلمة من مضامين".
وفي حديثه للأناضول، أضاف العماري وهو عضو اللجنة المركزية بالحزب، أن خطوة الإمارات هي خروج عن الإجماع العربي وتجاوز وتكسير لمبادرة السلام العربية ببيروت عام 2002.
وكانت القمة العربية في بيروت عام 2002 قد نصت على تطبيع عربي للعلاقات مع إسرائيل مقابل انسحابها الكامل من الأراضي
الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهو ما لم يحدث حتى اليوم.
وشدد المتحدث على أن هذا الاتفاق هو "طعنة وغدر في ظهر القضية الفلسطسنية".
ووفق العماري، فإن حزب جبهة التحرير الوطني يندد ويشجب هذا القرار الذي هو استمرار في مسار خيانة بعض الدول وبعض المؤسسات منها جامعة الدول العربية.
وقال: "جامعة الدول العربية لم تجرأ حتى على مجرد الاجتماع والتنديد بهذا القرار".
ودعا المتحدث، الطرف الفلسطيني "لعدم الالتفات لهذه الطعنات ولهذا المسار من الغدر والخيانة".
وقال: "ندعوهم للوحدة والالتفاف حول قيادة واحدة موحدة تضع على صدر أولوياتها استمرار المقاومة لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في الاستقلال وتحرير أرضه".
بدوها، اعتبرت حركة مجتمع السلم (أكبرحزب إسلامي في الجزائر) أن الاتفاق "خيانة عظمى من طرف دولة لا تربطها أي حدود مع الكيان الصهيوني".
وقال القيادي في الحركة فاروق طيفور، للأناضول، إن الامارات تريد التصرف مكان أصحاب الحق والأرض وهم الفلسطينيون وضربت المبادرة والأمن العربيين في العمق.
وشدد طيفور على أن حركة مجتمع السلم "تستنكر وتستهجن هذا الموقف".
وتابع: "ندعو الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي وكل البرلمانات العربية والتي تقف مع القضية الفلسطينية، لأن تستنكر وترفض وتندد بهده الخطوة التي ستعزل في نهاية المطاف هذه الدولة المارقة".
وأضاف: "في الجزائر هناك إجماع بين السلطة والمعارضة بشأن القضية الفلسطينية".
وتابع "التطبيع مع الكيان الصهيوني جريمة".
من جانبه، ذكر المواطن الجزائري عمر شلابي للأناضول أن هذا التطبيع "خيانة عظمى للأمة الاسلامية خصوصا أنها تمت برعاية أمريكية".
واعتبر المتحدث أن هذا الاتفاق هو بمثابة "سيف في ظهر الفلسطينيين"، داعيا المسلمين والأمة العربية للانتفاض ضد هذا القرار.
وقال" "يجب أن يقف الجميع وقفة رجل واحد".
من جهته، دعا فاتح مبارك (مواطن جزائري) ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لتوقيع اتفاق دعم للفلسطينيين وليس مع إسرائيل.
وقال: "يا بن زايد هداك الله وقع اتفاقية مع فلسطين وليس مع إسرائيل التي هي عدو لنا ولفلسطين".
واعتبر فاتح مبارك أنه "يجب على الدول العربية والإسلامية الاتحاد لمساعدة الفلسطينين وليس الوقوف بجنب دولة عدو هي إسرائيل".