أكدت صحيفة إسرائيلية، أن صناعة السلاح وتطوير الأمن السيبراني الإسرائيلي، هو ما سيقطف ثمار اتفاق التطبيع مع الإمارات، التي تنفق سنويا نحو 23 مليار دولار على ميزانية التسليح.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى إمكانية أن يتضمن الاتفاق ما ينظم عمليات بيع السلاح بين واشطن وتل أبيب لأبوظبي.
وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنه رغم "الحماسة" الإسرائيلية لزيارة دبي "البراقة" بعد توقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات، فإن "علاقات السياحة بين أبوظبي وتل أبيب، سيتم تذكرها كفشل اقتصادي".
وأوضحت أنه للاتفاق مع الإمارات "تداعيات مهمة؛ على صناعة السلاح والسايبر الإسرائيلي، مع ميزانية الدفاع في الإمارات التي تبلغ نحو 23 مليار دولار سنويا وهي في ازدياد، ونحو 20 مليارا منها مخصصة لمشتريات صناعة السلاح الأمريكية".
وفي "صناعة السلاح الإسرائيلية، تحدثوا في نهاية الأسبوع، عن أن الاتفاق يمكن أن يشير لميل يعوض التقليص في ميزانيات الأمن في العالم، واتفاق المساعدة الجديد مع الولايات المتحدة في أعقاب أزمة كورونا، وفي الصناعة الإسرائيلية، يرون الإمارات شريكة تجارية مريحة، لأن النظام غير ديمقراطي، وبالتالي فإنه يمكنه اتخاذ قرارات سريعة بشأن المشتريات العسكرية".
ونوهت الصحيفة، أنه "في تموز/يوليو الماضي، حظي التوقيع على التعاون بين شركة "رفائيل" و"الصناعات الجوية" وبين مجموعة تجارية من الإمارات بعناوين صحفية، في ما يتعلق بتطوير فحوصات لتشخيص كورونا، وجميع الشركات التي توجهنا إليها بهذا الشأن رفضت تأكيد ذلك، لكن شركات السلاح الضخمة الإسرائيلية، "إلبيت" والصناعات الجوية و"رفائيل" و"إيرونوتكس" إلى جانب شركات سايبر مثل "إنفجين" و"إن.إس.أو"، تنشط في الخليج منذ بضع سنوات".
وعلى سبيل المثال، فإن "شركة "توفانوت" تشغل منصة إشراك جمهور أبوظبي؛ وهي المنصة التي بواسطتها تتشاور الحكومة مع الجمهور في ما يتعلق بمسائل مدنية، وهناك أيضا رجال أعمال، مثل ماتي كوخافي ودافيد ميدان وآفي ليئومي وأفيحاي ستولارو، ينشطون في هذه الإمارات منذ بضع سنوات".
وأكدت "هآرتس"، أن "الشركات الإسرائيلية ورجال الأعمال، يعملون في بيع أدوات استخبارية، وطائرات بدون طيار، وطائرات تجسس، وتطوير طائرات "إف-16"، ووسائل دفاع وهجوم على الهواتف والحواسيب".
وبحسب التقديرات، فإن "صادرات إسرائيل للسلاح وتكنولوجيا السايبر إلى الإمارات، تبلغ مئات الملايين من الشواكل سنويا، وكل ذلك يجري تحت الرادار، في ظل غياب علاقات رسمية بين الطرفين".
منافس جديد وقتل مستمر
ولفتت إلى وجود "مخاوف" إسرائيلية، من أن يساهم الاتفاق في بكشف كل ما يتعلق بتجارة السلاح، وهو ما يمكن له أن "يمس بالأعمال التجارية/ التي تكون السرية أفضل لها، ومع ذلك، فإن معظم منتجي السلاح في إسرائيل، قدروا أن تحويل العلاقات لعلاقات رسمية، سيؤدي إلى ارتفاع نسبة بيع السلاح، وتكنولوجيا السايبر وأنظمة السيطرة والرقابة، لدول الخليج".
وبحسب الصحيفة، فإنه "قبل نحو خمس سنوات، اهتمت دول الخليج بشراء أنظمة القبة الحديدية، وتراجعت، والآن التساؤل: هل ستقوم بإعادة فحص عملية شراء الأنظمة الإسرائيلية، في هذه الأيام مع زيادة الخوف من هجمات إيرانية على منشآت النفط؟".
وبينت أن "الكثير من الأمور مرتبط بالطريقة التي ستتطور فيها الاتفاقات بين الطرفين، وهناك طرف ثالث، ليس أقل أهمية في الاتفاق الآخذ في التبلور، هو الولايات المتحدة، ومن ناحية واشنطن فإن الحديث يدور عن اتفاق بين طرفين، يعتمدان على صناعة السلاح الأمريكية".
وأكدت أن "هناك شكا، إذا كان منتجو السلاح في أمريكا متحمسون للاتفاق، الذي يرتب لهم منافسا جديدا على الميزانيات السخية لدول الخليج، ولن يكون مفاجئا، إذا ضمن الاتفاق الجديد قيودا من جانب واشنطن للدفاع عن صناعتها المهمة جدا للرئيس دونالد ترامب".
وأشارت الصحيفة، إلى نتنياهو، "ألقى على رئيس هيئة الأمن القومي، مئير بن شبات، مهمة إدارة التحضيرات قبل المحادثات مع الإمارات، وأبعد وزارتي الخارجية والأمن، اللتين يسيطر عليهما حزب "أزرق أبيض" شريك "الليكود" في الحكومة الحالية".
وأكدت أنه "لا يمكن له أن يستمر في إبعادهما، لأنه من أجل التوصل لاتفاق أفضل، يجب مشاركة المهنيين في الخارجية والأمن"، موضحة أن "الاتفاق لا يمكن أن يتم بين ترامب وصهره جاريد كوشنر ومكتب نتنياهو فقط".
شيخ بالأسرة الحاكمة الإماراتية يدعو مطربا إسرائيليا لإحياء حفل
"مجتهد": مساومة بين ابن سلمان والأمريكان بشأن تنصيبه ملكا
كاتب فلسطيني رفض المشاركة بجائزة في الإمارات لهذا السبب