تداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، صورة لطفلة بعد إصابتها برصاص قناص تابع للحوثيين في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.
وأفاد الناشطون بأن الطفلة
"رويدا"، تم قنصها من قبل قناص حوثي أثناء ذهابها لجلب الماء في حي
الروضة بمدينة تعز، مضيفين أن القناص الحوثي لم يتوقف عند هذا الحد، بل منع وصول
أحد لإنقاذها.
وتظهر صورة متداولة على منصات
التواصل الاجتماعي، الطفلة ملقاة على الأرض، وهي مضرجة بدمائها وبجوارها غالون
بلاستيكي، كانت ستجلب الماء فيه.
وتظهر الصورة طفلا آخر يقوم بسحبها
بحذر، في مشهد بطولي، لتنقل بعد ذلك، إلى أحد المستشفيات في تعز.
وأثار قنص الطفلة من قبل الحوثيين،
ردود فعل غاضبة رسمية ومن ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وزير الاعلام في الحكومة المعترف
بها، معمر الأرياني، علق على قنص الطفلة من قبل الحوثيين قائلا: "مشهد مؤلم
لأحد الأطفال وهو يزحف على الأزفلت لإنقاذ شقيقته الطفلة رويدا، ويسحب جسدها
المضرج بالدماء بعد إصابتها برصاص قناص حوثي أثناء جلبها الماء لأسرتها".
"جريمة بشعة"
وأضاف في سلسلة تغريدات عبر موقع
"تويتر" أن "هذا المشهد يحكي وحشية وإجرام مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وتفاصيل حياة عشرات الآلاف من أطفال ونساء
مدينة تعز والموت الذي يتربص بهم".
ووصف قنص الطفلة بـ"الجريمة
البشعة"، مشيرا إلى أنها واحدة من آلاف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها
مليشيات الحوثي بحق النساء والأطفال.
وذكر أنها جاءت بعد ساعات من منح
النظام الإيراني "جائزة حقوق الإنسان" لزعيم "أقبح" عصابة إجرامية
في تاريخ البشرية، مجسدة المقولة: "عطاء من لا يملك.. لمن لا يستحق".
وأوضح وزير الاعلام اليمني أنه وأمام
هذا المشهد المؤلم الذي سيبقى رمزا لجرائم العصابة الحوثية الدموية بحق أطفال
ونساء اليمن، يبقى السؤال مفتوحا أين هو ضمير المجتمع الدولي، والأمم المتحدة،
والمبعوث الخاص لليمن، ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل.
وتساءل أيضا: لماذا التجاهل لجرائم
مليشيات الحوثي التي يندى لها جبين البشرية؟
"تجرد من القيم"
من جهته، يقول الناشط الحقوقي
اليمني، محمد الأحمدي: "الطفلة رويدا كانت في طريقها لجلب الماء بأحد أحياء
تعز عندما ترصدها قناص حوثي لئيم عديم الضمير متجرد من قيم الرحمة والإنسانية..
فأطلق عليها رصاصته الغادرة، سقطت هكذا مضرجة بالدماء، ومنع وصول أحد
لإنقاذها".
وأضاف في تغريدة عبر تويتر، أن رويدا
تجسد حال اليمن، والقناص الحوثي هو الإمامة بكل توحشها ونذالتها، وفق تعبيره.
"جرائم القناصة"
أما الناشط الاعلامي، سيف الشهباني
فكتب عبر تويتر قائلا: حتى الأطفال في تعز لم يسلموا من جرائم قناصة المجرم عبد
الملك الحوثي، بحسب وصفه.
وتابع: طفلة بريئة تدعى رويدا ذهبت
لجلب الماء إلى منزلها، فكان القناص لها بالمرصاد، مشيرا إلى أنها "الآن بين الحياة والموت في أحد مستشفيات تعز.. دعواتكم لها بالشفاء العاجل".
ما ذنبها؟
فيما قال الناشط عبدالرحمن الحمراني عن قنص الطفلة رويدا صالح برصاص قناص حوثي في حي الروضة تعز: أتدرون ما ذنبها؟
وأضاف في تغريدة عبر تويتر: أنها من
هذه المدينة التي كسرت صنمية الحوثي، وأوقفت تمدده.. وتقاوم! تقاوم بصمودها،
بالعقيدة الجمعية التي تستوطن أبناءها كلهم وهي (الجمهورية).
وأشار إلى أنها "وهي تدفع الضريبة
بالدم حتى ولو على قنينة ماء تجتلبها طفلة".
"أنين يشق السماء"
فيما أكد الناشط، زكريا الشرعبي أن
أنين الطفلة #رويدا سيشق عنان السماء.
وقال عبر صفحته بموقع
"فيسبوك": "لتتوالى اللعنات على كلب مران المختبئ في الكهف"، على حد وصفه.
"إرهاب فاق كل وصف"
من جهته، علق المصور اليمني، محمد
التويجري على صفحته بـ"فيسبوك" قائلا: "إرهاب فاق كل وصف".
وقال: طفلة تعزية تم قنصها اليوم من
قبل أحد أفراد مليشيا الحوثي الإرهابية والذين دربهم طارق عفاش سابقا.
تبادل أسرى معارك تعز بين الحوثيين والجيش اليمني
المعارضة السورية توضح حقيقة تأجيل اجتماع لجنة الدستور
مقتل جندي يمني وإصابة آخرين بانفجار عبوة ناسفة في تعز