تناولت صحيفة إسرائيلية الخميس، مسألة بيع طائرات أمريكية من طراز أف-35 للإمارات العربية المتحدة، ومدى تضمنها لاتفاقية التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب، رغم نفي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو ذلك.
وقالت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" في افتتاحيتها، إنه يجب توضيح "بضع نقاط أساسية في الأزمة
الوهمية والزائفة التي خلقتها إسرائيل، حول بيع واشنطن لطائرات "F-35" للإمارات"،
مبينة أن "النقطة الأولى، تتمثل في بيع واشنطن لهذه الطائرات لأبوظبي، وهي جزء
من الصفقة".
وتابعت الصحيفة: "هذه الطائرات
طلبها محمد بن زايد منذ نحو 5 سنوات، وإذا لم تكن طائرات، فلن تكون صفقة؛ فهذا ليس
ضم بل طائرات"، مضيفة أن "من ينفي ويدعي، أنه لا يعرف أو لم يقولوا له إن
الطائرات جزء من الصفقة، فهو يروي قصصا خيالية ويبيع عروضا عابثة سهلة الدحض".
اقرأ أيضا: صحيفة عبرية: رغم التطبيع.. إسرائيل ترفض بيع F35 للإمارات
واعتبرت الصحيفة أنه من
"المعقول ألا يكون البيع بندا في الاتفاق بين إسرائيل والامارات، لأن هذا لا
يعود لاتفاق ثنائي بين الطرفين، كما أن إسرائيل ليست هي البائعة، ولكن هذا سيظهر
كملحق أو كرسالة جانبية أو كإعلان نوايا مكتوب"، منوهة إلى أنه "لما كان
البيع مشروطا بالتوقيع على الاتفاق، فهو بالتأكيد جزء من الاتفاق الواسع".
وأما النقطة الثانية، فأن "نتنياهو
لا يمكنه أن يقر الصفقة، كما أنه لا يمكنه أن يستخدم الفيتو، ومن المعقول أنه أعرب عن
تحفظه، وطلب تأجيل التنفيذ تبعا للالتزام بالاتفاق، كما أنه يحتمل أن تكون الولايات المتحدة
فكرت بموقفه وردته بلباقة"، بحسب الصحيفة.
وأكدت أن وعد نتنياهو للكابينت،
بـ"مكافحة قرار الصفقة في الكونغرس"، هو "وعد فارغ من المضمون،
فمجرد التوجه لمثل هذه الخطوة معناه أنه ألا يوقع الاتفاق (التطبيع مع
الإمارات)، والأخطر من ذلك أنه ليس لنتنياهو حقا روافع ضغط في الكونغرس".
منفلت العقال
ونوهت "يديعوت" إلى أن
"نتنياهو على مدى عقد، هدم بمنهجية وعمد علاقاته مع الحزب الديمقراطي"،
متسائلة: "من هذا الذي يعتقد أن نتنياهو سيذهب إلى الكونغرس ضد صفقة سلاح بـ3
مليارات دولار لشركة كبرى مثل "لوكهايد-مارتن" يطلب ترامب
إقرارها؟".
ورأت أن "الخلاصة المركزة
لأسلوب ونمط إدارة نتنياهو هي ميل بنيوي لمبالغة منفلتة العقال"، معتبرة أن
"أهون شروره أنه لا يقول الحقيقة؛ الضم تأجل قليلا. وبيع طائرات "F-35" للإمارات.. لا يوجد شيء كهذا في الاتفاق، أنباء ملفقة (بحسب
نتنياهو)".
اقرأ أيضا: تغريدة مثيرة لأكاديمي إماراتي حول تطبيع بلاده.. وردود
وأما النقطة الثالثة، فأنه "لا حاجة
لدراسة مرتبة، وهذه بالإجمال مواضيع أمن قومي، فهو يعرف كل شيء، فوزير الأمن بيني
غانتس ووزير الخارجية أشكنازي، قد يسربان، لذا فإننا سنقصيهما ولن نتشاور معهما في المسألة".
وأشارت إلى أن ولي عهد أبوظبي محمد
بن زايد، ومستشار الأمن القومي طحنون بن زايد، ووزير الدولة لشؤون الخارجية أنور
قرقاش والسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، "أناس جديون جدا، ودون أي
منفعة لإسرائيل وأمنها، ونتنياهو يضع جديتهم بالنسبة لإسرائيل في اختبار"،
بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
هكذا تناولت الصحافة الإسرائيلية اتفاق التطبيع مع الإمارات
يديعوت: رئيس الموساد يتجه للإمارات لمناقشة تفاصيل الاتفاق
هكذا تشكل خلف الكواليس اتفاق التطبيع بين الاحتلال والإمارات