خرج مئات اليمنيين، الخميس والجمعة، في تظاهرة حاشدة بمدينتي عدن وتعز، رفضا
للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ودعما للحق والشعب الفلسطيني .
ورفع المتظاهرون، الذين جابوا شوارع في مدينة عدن، علم فلسطين، ولافتات
مكتوب عليها "التطبيع خيانة"، وأخرى تندد بالتطبيع مع دولة الاحتلال.
كما أحرق المتظاهرون علم الاحتلال، في المسيرة الاحتجاجية التي جاءت
استجابة لدعوى مكونات "الحراك الجنوبي".
وأكد بيان صادر عن المكونات المنظمة للمسيرة على نصرة القضية الفلسطينية، بوصفها القضية الأولى والمركزية لشعوب الأمة العربية والإسلامية.
وقال البيان: التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي "خيانة للأمة، وطعن
للقضية الفلسطينية في ظهرها".
وأشار بيان التظاهرة إلى حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، والدفاع عن أرضه، وتحريرها، والعودة إليها، وإقامة دولته على كامل ترابها وبحدودها التاريخية، من
الجليل إلى النقب، ومن البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن.
وهاجم ما وصفه "الصديق السري الجديد لإسرائيل" في جنوب اليمن،
والمشاورات التي تكشفها مع أحد المكونات التابعة لدولة الإمارات، بحسب ما كشفته
الصحف الصهيونية، في إشارة إلى المجلس الانتقالي المدعوم من أبوظبي.
وتابع: التصريحات والردود المتخاذلة التي صدرت من بعض قياداته، وتكررت منذ
إعلان الإمارات الفاضح الأخير تطبيعها مع الاحتلال، لا تمثل الجنوب، ولا تعبر إلا
عن أصحابها".
اقرأ أيضا: التايمز: السودان قد ينضم للإمارات بالتطبيع مع إسرائيل
من جانبها، قالت الناشطة اليمنية من عدن، وسام الصالح، إن خروج أبناء عدن
لتسجيل موقفهم حيال ما يجري حولهم جاء تزامنا مع محاولة مليشيات مدعومة بالسلاح من
الإمارات ادعاء تمثيلهم وجرهم نحو تطبيع وعلاقات مع العدو الإسرائيلي.
وأضافت، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن أبناء عدن ردوا سريعا على
الهرولة المشينة والخطيرة التي تريد دولة خارجية وأدواتها الوصاية على عدن
والمحافظات الجنوبية، وفرض علاقة مع كيان سرطاني بالمنطقة"، في إشارة إلى
دولة الاحتلال.
وأكدت الناشطة الصالح أن تظاهرة عدن كانت انحيازا لفلسطين وحدها، وإدانة
واستنكارا للتطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني، ومحاولات أبوظبي توريط أبناء
الجنوب، من خلال مكون ما يسمى "المجلس الانتقالي" في علاقة خبيثة مع
كيان خبيث معاد للعرب والمسلمين.
وخلال الأيام الماضية، وجه هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانفصالي، عبارات
بتغريدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقول فيها: "السلام عليكم
وعلينا"، وعلّق: "وعليكم السلام وعلينا. وحيا على سلام تسكن فيه
المنطقة، ويقطع دابر الحروب وتجارها".
ورغم عدم وجود علاقات رسمية بين اليمن والاحتلال، إلا أن المسؤول الداعم
لانفصال الجنوب قال: "إذا فتحت زيارة الجنوبيين لتل أبيب، وتم قبلها توقيع
خطة السلام بين الإمارات وإسرائيل، فسأقوم بزيارة اليهود الجنوبيين في بيوتهم، وسأذهب معهم إلى القدس، وسأصلي في المسجد الأقصى".
تظاهرات تعز
وفي محافظة تعز تظاهر آلالاف ،الجمعة، رفضا للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي أو الاعتراف به، ودعما لحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال بيان صادر عن الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين إنها وقفت أمام مخازي الحكومات المهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، الذي يتنكر لحق الشعب الفلسطيني البطل، وللعروبة والهوية والدين.
وأكد البيان الذي حصلت "عربي21"على نسخة منه، على رفض التطبيع رفضا قاطعا أو الاعتراف بكيان دخيل غاصب، صنعته الدوائر الاستعمارية، وغرسته في قلب الوطن العرب, مستهدفة حاضر الأمة ومستقبلها.
وأضاف أن الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني في اليمن ترفض مواقف الذل والانبطاح والهرولة نحو الارتماء المهين تحت أقدام الكيان الصهيوني الغاشم، وفق البيان
وأشارت إلى حق الشعب الفلسطيني الكامل في تحرير أرضه واستعادة دولته، مؤكدة أن التطبيع يمكن للمشروع الصهيوني المدمر بالتمدد ويفتح له أبوابا موصدة من جهة، ويفرط بحق الشعب الفلسطيني وبحق الأمة العربية والإسلامية.
واعتبر البيان أن فلسطين قضية العرب الأولى، ودعا الاحزاب والمنظمات اليمنية إلى إدانة كل خطوات التطبيع التي تتخذها بعض الحكومات.
هذه أسباب الغضب الإيراني من تطبيع الإمارات مع الاحتلال
نواب كويتيون لـ"عربي21": انتقاد كوشنر يزيد رفضنا للتطبيع
لماذا لم يكسر التطبيع الإماراتي جدار الصمت في الشارع المصري؟