ترامب: أنا أو الفوضى.. و"حضارتنا" على المحك (شاهد)

اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن تولي الديمقراطيين الحكم بالبلاد من شأنه إغراقها في الفوضى، وأن انتخابات الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بمثابة "رهان على مستقبل بلدنا وبالطبع مستقبل حضارتنا".

وفي كلمة أمام نشطاء من الحزب الجمهوري، بولاية فرجينيا، رد ترامب على اتهامات الديمقراطيين الذين وصفوه بالزعيم الفوضوي غير الأمين، قائلا: "لو انتصر خصومنا فلن ينعم أحد بالأمان في بلادنا".

وشدد ترامب على كونه الشخص الوحيد الذي يقف حائلا بين "الحلم الأمريكي والفوضى العارمة".

واستشهد الرئيس الجمهوري بزيادة جرائم القتل في ولاية شيكاغو ومنيابوليس ونيويورك وفيلادلفيا، التي يحكمها ديمقراطيون "وأحيانا يساريون متطرفون"، بحسبه.

وحث ترامب الأمريكيين على الابتعاد عن "الاشتراكيين والماركسيين اليساريين الراديكاليين".

اقرأ أيضا: ترامب: فرز أصوات الانتخابات الرئاسية قد يستغرق شهورا

وقبل بايدن وزميلته في الترشح، السناتور السمراء "كامالا هاريس"، ترشيح حزبهما في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الذي استمر أربعة أيام، ووصف فيه المتحدث تلو الآخر سنوات ترامب الأربع في البيت الأبيض بأنها فوضوية.

وكان المؤتمر الذي عقد عبر الإنترنت بسبب جائحة كورونا، واختتم مساء الخميس، مناسبة لتوجيه سهام النقد الشديد لشخصية ترامب وحقيقة وفاة أكثر من 170 ألف شخص بسبب الجائحة تحت إدارته.

وافتتح بايدن كلمة قبول الترشيح مساء الخميس بالقول: "الرئيس الحالي أغرق أمريكا في ظلام طويل جدا.. في غضب شديد جدا.. في خوف بالغ جدا.. في انقسام قوي جدا".

وسعى الديمقراطيون إلى استعراض جبهة ثرية بالتنوع والوحدة والنزاهة والثقة وهو ما قالوا إن ترامب يفتقر إليه.

لكن ترامب وصف المؤتمر الديمقراطي بأنه "الأشد ظلاما وغضبا وكآبة في التاريخ الأمريكي"، متهما خصومه السياسيين بمحاولة تشويه صورة البلاد ووصمها بالعنصرية.

وكانت كلمة بايدن بمثابة خلاصة ما يقرب من خمسة عقود أمضاها في السياسة، وألقاها في ساحة كادت تكون خاوية في مسقط رأسه بمدينة ويلمنجتون في ولاية ديلاوير، في ختام المؤتمر.