تنطلق أعمال الجلسة الثالثة، للجنة الدستورية السورية، اليوم الاثنين في جنيف، بحضور وفدي المعارضة والنظام السوري والمبعوث الأممي غير بيدرسون.
وسيكون هذا أول اجتماع للجنة الدستورية منذ انعقادها الأخير في جنيف في الفترة 25- 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، إذ لم يتمكن المشاركون من الاتفاق على جدول أعمال للاجتماع وسط عراقيل من النظام السوري.
ويترأس وفد المعارضة، الرئيس الأسبق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة هادي البحرة، وعن النظام السوري أحمد الكزبري.
وبحسب مصدر من اللجنة الدستورية، فقد وصل وفد المعارضة إلى جنيف للمشاركة في الجلسة، وأنها ستبدأ الساعة 11:00 صباح اليوم الاثنين.
وتوجه وفد النظام السوري إلى جنيف، أمس الأحد، للمشاركة في الجولة الثالثة المصغرة لـ"اللجنة الدستورية" لمناقشة تعديل الدستور السوري التي تبدأ أعمالها الاثنين، وتستمر حتى يوم الجمعة القادم.
وسبق أن أكد عضو وفد المعارضة في اللجنة الدستورية، يحيى العريضي، في حديثه لـ"عربي21"، مساء السبت، أن الجلسة الثالثة للجنة الدستورية ستتم في موعدها المقرر الاثنين المقبل في 24 آب/ أغسطس الجاري في جنيف.
اقرأ أيضا: المعارضة السورية لـ"عربي21": جلسة الدستور بموعدها (تفاصيل)
لقاء مباشر
وقال العريضي لـ"عربي21" إن اللقاءات ستتم في جنيف بشكل مباشر، وليس من خلال الفيديو أو إلكترونيا، وسط الإجراءات اللازمة بسبب فيروس كورونا.
وأكد أن الجلسة ستتم بحضور اللجنة المصغرة لصياغة الدستور المكونة من 15 عضوا لكل فريق من المعارضة والنظام والمجتمع المدني، وبحضور المبعوث الأممي غير بيدرسون.
وتضطلع لجنة الدستور بمهمة إعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكونة من 150 عضوا مقسمين بالتساوي بين المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني، وتحتوي كذلك على لجنة مصغرة للصياغة مكونة من 45 عضوا، لكل فريق 15 عضوا فيها.
وحول جدول الأعمال، أوضح العريضي، أنه "بناء على الولاية والصلاحيات والقواعد المنظمة لعمل اللجنة الدستورية، تناقش الجلسة المقبلة الأسس والثوابت الوطنية التي يجب أن يقوم عليها الدستور".
وشدد على أنه حتى الآن ما تزال الجلسة في موعدها، وأنه لا تظهر عراقيل لمنع عقدها حتى اللحظة، ولكنه أوضح: "نحن نفترض بطبيعة الحال أن النظام السوري ليس جادا في المسألة وسيسعى للتنصل من جلسات لجنة الدستور قدر الإمكان، كما فعل مرارا، ومحاولة استغلال أي تطورات على الأرض إن استطاع إلى ذلك سبيلا من أجل عرقلة المسار السياسي".
وبشأن عقد أي لقاءات ثنائية بين وفدي المعارضة والنظام السوري، قال العريضي، إنه "لم يتم تحديد هذا الأمر بعد".
وكان بيدرسون، قال إنه تم تحضير اللقاءات بين الأطراف، مبديا عدم اعتراضه على عقد لقاءات ثنائية في حال طلب الجانبان ذلك.
اقرأ أيضا: بيدرسون: لا تتوقعوا "معجزة" من مباحثات لجنة دستور سوريا
أعلن المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن، الأحد، أن اجتماع اللجنة الدستورية سيتم بناء على اتفاق طرفي الأزمة، الحكومة والمعارضة، وهو الأول بينهما لوضع الأسس الدستورية.
وأضاف: "الأسس الدستورية ستكون بناء على احترام ميثاق الأمم المتحدة ووحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها".
وكان المبعوث الأممي دعا إلى عدم توقع "معجزة" أو "نقطة تحول" في الجولة الثالثة من مفاوضات اللجنة الدستورية السورية.
عضو بوفد المعارضة السورية يمتدح "الجولة الرابعة" في جنيف
مصادر: نظام الأسد يقحم إعادة اللاجئين بمناقشات الدستور
تجهيزات لجولة رابعة للجنة الدستور السوري.. هذا جدول الأعمال