فنّدت وكالة الأناضول التركية، الحملة الدعائية التي شارك فيه إعلام موالٍ للنظام السوري وحسابات من دول عربية تتخذ من أنقرة موقفا عدائيا، بشأن قطع الأتراك للمياه عن سكان الحسكة السورية على مدى أسبوعين.
وذكر التقرير أن "فريق مرصد
الأكاذيب، توصل إلى أن تركيا لا علاقة لها بتعطيش السورييين بالحسكة من قريب أو
بعيد، كما هو حال الفصائل الحليفة لها التي اتهمت أيضا من قبل الكثير من
المغردين"، مشيرا إلى أن المتسبب الحقيقي هي الإدارة الذاتية التي تسيطر
عليها تنظيمات تابعة لـ"بي كا كا".
وأشار التقرير إلى وسائل إعلام
معروفة بمواقفها المسبقة من تركيا وحسابات على ذات النهج بمواقع التواصل
الاجتماعي، تداولت اتهامات لتركيا بالتسبب في عطش سكان محافظة الحسكة، وأطلقوا
عددا من الهاشتاغات في موقع تويتر لتحويلها إلى قضية رأي عام ضد تركيا.
ونوه التقرير إلى أن مواقع التواصل
الاجتماعي شهدت حملة "الحسكة عطشى" شارك فيها ناشطون سوريون منذ بضعة
أيام، عقب انقطاع المياه عن الحسكة وريفها بشكل متواصل لأكثر من أسبوعين متواصلين،
مضيفا أن إعلام النظام السوري انضم إلى هذه الحملات المغرضة، بدعم من حسابات
إسرائيلية روجت لرواية النظام.
واستعرض التقرير منشورا لأحد
العاملين بالفضائية الإسرائيلية، يتناول فيه تصريحا لخارجية النظام السوري يتهم
تركيا باستخدام المياه كسلاح في الحرب ضد المدنيين السوريين، بمباركة الولايات
المتحدة، ويتهم أنقرة بالمماطلة في ضخ المياه بعد 12 يوما من معاناة السكان.
وأفاد بأن "عشرات الحسابات السعودية وغير السعودية غردت بتلك الهاشتاغات، مرددة ذات الاتهامات ضد تركيا"، مؤكدا أنه من خلال متابعة فريق "مرصد تفنيد الأكاذيب" لتقصي حقيقة الأمر وجد الفريق أن تركيا لا علاقة لها بتعطيش السوريين في الحسكة من قريب أو بعيد.
وذكر التقرير أن "المتسبب
الحقيقي في تعطيش سكان الحسكة هو الإدارة الذاتية التي تسيطر عليها التنظيمات
الإرهابية التابعة لتنظيم بي كا كا الإرهابي، الذي لم يكن يسمح بعودة التيار
الكهربائي إلى مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي إلى غاية يوم السبت 22 آب/
أغسطس، حيث "سمح بذلك ليحدث انفراجة" جزئية للأزمة".
اقرأ أيضا: شخصيات عشائرية تهاجم النظام.. يستغل التوتر مع قسد
وأكد التقرير أن هذا التنيظم لم
يستجب طيلة الأيام الماضية، إلا بعد حملات أطلقها ناشطون، لممارسة الضغط على
التنظيم، وإمداد مدينة رأس العين بالتيار الكهربائي اللازم لتشغيل محطة ضخ المياه.
ولفت إلى أن مصادر في المجالس المحلية لمدينتي رأس العين وتل أبيض السوريتين شرقي الفرات، كانت قد أكدت لوسائل إعلام محلية، أن تنظيم PKK/PYD، هو المسؤول الرئيسي عن قطع المياه عن سكان الحسكة وما حولها وذلك بسبب قطع الكهرباء عن محطة (علوك) لضخ المياه، كون الكهرباء منبعها من مناطق التنظيم، وبالتالي لا علاقة لتركيا بالأمر بتاتا.
وختم التقرير بالقول: "إذن فالحقيقة وبكل بساطة، أن التنظيمات الإرهابية بعد أن فشلت في ميادين القتال لجأت وتلجأ إلى الحرب الإعلامية، بتوظيف سيطرتها على مصادر توزيع الطاقة الكهربائية وتعمدها قطع التيار الكهربائي الذي يتسبب فنيا في قطع إمدادات المياه، وذلك لحشد الرأي العام ضد الفصائل السورية وضد تركيا باستغلال بشع لمعاناة مليون إنسان من خلال تعطيشهم".
أردوغان وبوتين يبحثان وقف إطلاق النار بسوريا وتطورات ليبيا
ستدعم العمليات بسوريا.. ما هي "القبعات المارونية" التركية؟
قيادة واحدة لكل قواتها في شمال سوريا.. إلى ماذا تستعد تركيا؟