رغم جهود الوساطة.. قصف إسرائيلي على مواقع بغزة

قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، مواقع تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأفاد الجيش، في بيان نشره عبر موقع تويتر، بأن "دباباته أغارت على مواقع عسكرية تابعة لحماس جنوب قطاع غزة؛ وذلك ردا على مواصلة إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من القطاع نحو الأراضي الإسرائيلية خلال اليوم".

وقالت مصادر فلسطينية، إن الآليات العسكرية الإسرائيلية قصفت موقعي "رصد"، يتبعان لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، في جنوبي قطاع غزة.

وتسود قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، منذ نحو ثلاثة أسابيع، في ظل استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف تتبع لحركة حماس.

على جانب آخر، قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، إن "قيادة الحركة تواصل الاتصالات لإنهاء الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة".

وأضاف هنية في بيان اطلعت عليه "عربي21": "ما زال رئيس الحركة وقيادتها، خاصة في قطاع غزة، يجرون الاتصالات، ويبذلون الجهود لتحقيق إرادة شعبنا في إنهاء هذا الحصار، وتخليص القطاع من آثاره الكارثية، سيما مع دخول فيروس كورونا إلى داخل غزة".

وتابع: "نعتبر أن المشكلة الأساسية متمثلة في الاحتلال، وتعنته، ورفضه التعاطي مع مطالب شعبنا العادلة، ونعلن بمنتهى الوضوح أن قرارنا وقرار شعبنا هو المضي في إنهاء هذا الحصار الظالم بمختلف أشكاله".

وقال مصدر مسؤول في حركة حماس، السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال متعنتا، ولا يستجيب لمطالب المقاومة الفلسطينية.

وأضاف المصدر لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن "هناك تأكيدا على وجوب استجابة الاحتلال لمطالب المقاومة، بتنفيذ إجراءات كسر الحصار"، مشيرا إلى أن الوساطة مستمرة، والسفير القطري محمد العمادي نقل المطالب الفلسطينية للاحتلال اليوم السبت.

وغادر العمادي عصر السبت قطاع غزة قاصدا إسرائيل؛ لاجراء محادثات حول ملف التهدئة، وقالت مصادر لصحيفة القدس المقدسية إن العمادي سيلتقي من جملة ذلك مسؤولين من مجلس الأمن القومي ومكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق.