قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني السبت، إن كارثة ناقلة "صافر" للنفط بالبحر الأحمر قبالة الشواطئ اليمنية، تلوح بالأفق، مع فشل الأطراف المتحاربة في اليمن في التحرك، بعد أسبوعين من تحذير أممي بهذا الخصوص.
وأكد
الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه "بعد أسبوعين من كشف الأمم
المتحدة، أن تسربا في غرفة المحرك، كاد يتسبب في كارثة اقتصادية وبيئية؛ لم يتم
فحص الناقلة حتى الآن"، موضحا أن الفريق الأممي لم يتمكن من الوصول إلى
السفينة بعد، وكل طرف يلقي باللوم على الآخر.
وشدد
الموقع على أن "كل يوم يمر يزيد من خطر أن تغطى مياه البحر بالتسرب النفطي،
أو إمكانية حدوث انفجار كيميائي، قد يضرب السفينة، ما سيؤدي إلى انسكاب 1.1 مليون
برميل من النفط الخام الموجود بالبحر الأحمر".
وفي
27 أيار/ مايو، تسربت المياه إلى غرفة المحرك بالناقلة، مهددة بزعزعة استقرار
السفينة بأكملها وإغراقها، وربما انسكاب كل النفط في البحر.
تحذيرات متكررة
وفي
أوائل تموز/ يوليو، قال الحوثيون الذين يسيطرون على المنطقة إنهم سيسمحون للأمم
المتحدة بإجراء مهمة تقييمية، لكن الأمم المتحدة لم تتلق الأذونات الضرورية لصعود
موظفيها على متن الناقلة، حتى تاريخه.
وترسو
سفينة "صافر" على بعد 60 كيلومترا من ميناء مدينة الحديدة اليمنية،
وتعمل منذ عام 1988 كمحطة تخزين وتفريغ عائمة، لاستقبال وتصدير النفط اليمني
وتحميله على السفن، لكن منذ استيلاء الحوثيين على الحديدة ومحيطها في عام 2015، لم
تتلق السفينة أي صيانة، ما يحولها إلى تهديد يلوح في الأفق.
اقرأ أيضا: تحذير أممي من تسرب نفطي محتمل من ناقلة "صافر" باليمن
وأشار
"ميدل إيست آي" إلى أن مسؤولين يمنيين ودوليين ومختصين بالبيئة، حذروا
بشكل متكرر من الخطر الذي يهدد اليمن والمنطقة ككل، نتيجة هذه الناقلة النفطية،
لافتا إلى أن "تسرب النفط يمكن أن يؤدي إلى ضرر بيئي وأسوأ كارثة نفطية، إلى
جانب فقدان ملايين الوظائف وسبل العيش".
وأوضح
الموقع أن "انسكاب النفط سيكون له عواقب وخيمة بعيدة المدى على اليمن"،
منوها إلى أن 22 مليون يمني يعتمدون حاليا على المساعدات الإنسانية، إضافة إلى
اعتماد ملايين الأسر اليمنية على طول المناطق الساحلية على صيد السمك كمصدر رزق.
البعثة الأممية
وكان الأمين العام للأمم المتحدة،
أنطونيو غوتيريش، حذر من تسرب نفطي محتمل من ناقلة "صافر" الراسية قبالة
الساحل الغربي لليمن، في منطقة تخضع لسيطرة جماعة "الحوثي".
وقال غوتيريش، في بيان نشره الناطق
باسم الأمين العام منتصف الشهر الماضي، إن تسرب النفط المحتمل إلى البحر الأحمر
"سيضر بشدة بالنظم البيئية للبحر الأحمر التي يعتمد عليها 30 مليون شخص، في
جميع أنحاء المنطقة".
ولفت MEE إلى أن الحوثيين طرحوا مطالب عدة ليس لها علاقة بناقلة النفط، أدت
في النهاية إلى إلغاء البعثة الأممية، لكن مسؤولا حوثيا قال إنهم أول من نبه الأمم
المتحدة إلى الخطر المحتمل وطلبوا المساعدة.
ونقل الموقع عن مسؤول حوثي قوله إنه
"تم إصدار التفويض المطلوب، لكن فريق الصيانة لم يأتِ إلى المكان"،
محملا مسؤولية التأخير إلى التحالف الذي تقوده السعودية.
وبيّن المصدر ذاته، أن "التحالف
السعودي يحاول خداع العالم بأخبار كاذبة، ويروج أننا نمنع الأمم المتحدة من الوصول
للناقلة، وذلك بهدف تحميلنا مسؤولية الكارثة بحال وقعت في البحر الأحمر".
وأفاد الموقع البريطاني بأنه لم
يتلقَ ردا من الأمم المتحدة، للتعليق على هذا الموضوع، حتى نشر التقرير.
التايمز: عزل قائد التحالف باليمن تغطية على فشل ابن سلمان
صحيفة إسبانية: حكومتنا تغطي على جرائم مخزية باليمن