كشف عضو بالمجلس الأعلى الليبي عن طبيعة اللقاءات التي تجري في المغرب بين وفد المجلس، وآخر من برلمان طبرق بهدف دفع جهود حل الأزمة الليبية.
وقال عادل كرموس في حديث خاص لـ"عربي21" إن اللقاء الذي عقد في المغرب الأحد "تشاوري"، وغير رسمي، مشددا على أن وفد المجلس "مهمته الاستماع لوجهة نظر الطرف الآخر والتشاور بشأنها ومن ثم نقلها للمجلس لاتخاذ القرار".
وشدد المسؤول الليبي على أن "الوفد المكلف ليس لديه أي صلاحيات لإبرام أي صفقة أو التوقيع على أي اتفاق لأن ذلك من اختصاص لجنة الحوار التي يختارها المجلس لغرض محدد وبآلية محددة".
وشهدت مدينة بوزنيقة شمال المغرب، الأحد لقاء بين وفدي المجلس الأعلى للدولة الليبي، والبرلمان الليبي في طبرق والذي يدعم قوات اللواء المتقعد خليفة حفتر.
وحول شروط المجلس لإبرام أي اتفاق مع أطراف الأزمة في ليبيا قال كرموس: "لدينا عدد من الثوابت، منها أن الأساس لأي حوار يجب أن يكون منطلقا من الاتفاق السياسي، والاستفتاء على مشروع الدستور المحال من قبل الهيئة التأسيسية، ورفض العودة إلى الدكتاتورية وحكم الفرد، والتداول السلمي على السلطة وانهاء المراحل الانتقالية".
اقرأ أيضا: لقاءات بالمغرب تجمع الفرقاء الليبيين.. وتفاؤل حذر
وفي وقت سابق الأحد، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن الحوار الليبي المنعقد في بوزنيقة شمال المملكة "قد يكون مقدمة لاتفاقيات تنهي الأزمة الليبية".
ورأى بوريطة أن "المبادرات الليبية، بما فيها مبادرتا رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، ورئيس نواب طبرق، عقيلة صالح، ممكن أن تعطي أرضية للسير نحو حل للأزمة الليبة".
وكان طرفا النزاع الليبي وقعا، في 17 كانون الثاني/ ديسمبر 2015، اتفاقا سياسيا بمدينة الصخيرات المغربية، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة.
وتتصاعد تحركات دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الليبي، في أعقاب تحقيق الجيش الليبي سلسلة انتصارات مكنته من طرد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من العاصمة طرابلس ومدن أخرى غربي ليبيا.
ويسود ليبيا، منذ 21 آب/ أغسطس الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه قوات حفتر وداعميه من المرتزقة من آن إلى آخر.
لقاءات بالمغرب تجمع الفرقاء الليبيين.. وتفاؤل حذر
سعيّد يبدي استعداد تونس لرعاية حوار يجمع الأطياف الليبية
ليبيا.. "العدالة والبناء": مستعدون لأخذ خطوة للخلف