قال رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، الأحد، إن حزب الله بدأ يفكر بالعودة من سوريا، مؤكدا على أن "اللبنانيين يدعمون هذا القرار".
وأكد باسيل، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي، على تأييده مفهوم "حياد لبنان"، لكنه "بحاجة إلى حوار وتفاهم داخلي، وإلى احتضان إقليمي ورعاية دولية".
وأضاف: "بعض اللبنانيين مثلا تفهموا فكرة وجود الحزب بسوريا، والحزب أكيد بدأ يفكر بالعودة من سوريا وتأمين ظروفها، ونحن كلبنانيين علينا احتضان ودعم هكذا قرار".
وفي الإطار ذاته، شدد باسيل على أن "طاقة اللبنانيين على تحمل تبعات مشاكل الغير وصلت إلى حدها الأقصى".
ولم يرد تعليق رسمي من حزب الله، على تصريحات رئيس التيار الوطني الحر، الذي كان حليفا للثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) في دعم تشكيلة حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب.
اقرأ أيضا: باسيل وبري: لا نرغب بالمشاركة في حكومة لبنان المقبلة
وحول وجود قوات اليونيفيل على الحدود الجنوبية مع الاحتلال الإسرائيلي، قال باسيل: "اللبنانيون كلهم موافقون على وجود القوات الدولية في الجنوب، وبالرغم من الخلافات التي تحصل أحيانا حول صلاحية الدخول إلى الأملاك الخاصة، إلا أن الجنوبيين هم مع بقاء هذه القوات؛ للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، ويرحبون بالتجديد باليونيفيل".
وعرض باسيل مبادرة أسماها "مبادرة التيار الخلاصية"، وأوضح: "مبادرتنا بشقّها السياسي تتضمّن موضوع
تحييد لبنان لمناقشته على طاولة الحوار، وبشقها الاقتصادي تتضمّن تسريع ملف
استخراج الغاز والنفط بالبر والبحر، وترسيم الحدود البرية والبحرية (مع الاحتلال الإسرائيلي)".
وتابع باسيل قائلا: "بمقابل ما تقدم، اللبنانيون مرتبطون بقرار دولي، هو القرار 1701، وليسوا مستعدّين ولا يقدرون بأن يرجع لبنان منطلقا للعمليّات الفدائيّة من أرضه، وإعادة تحويله ساحة لتصفية الحسابات الخارجية".
وفي سياق متصل، أكد رئيس التيار الوطني الحر أن تياره يدعم المبادرة الفرنسية، معتبرا أنها تلبي مطالب اللبنانيين بالإصلاح، وأنها متوافقة مع "مبادرة التيار الخلاصية".
وأضاف باسيل: "مبادرة التيار الخلاصية هي نتيجة قناعة بأنه من غير الممكن الخروج من الأزمة إلاّ بإصلاح سياسي للنظام، وإصلاح مالي اقتصادي للنموذج الموجود، ما يعني عملية تغيير كبيرة، متدرّجة على مراحل أولوّيتها المال والاقتصاد؛ لمنع انزلاق البلد للفوضى".
واستعرض رئيس التيار الوطني الحر تفاصيل مبادرته، ودافع عن تياره، وأكد أن هذا التيار لن يتحول إلى مليشيا، وشدد على أن الرئيس اللبناني، ميشال عون، "لن ينكسر" بوجود التيار الوطني الحر خلفه، على حد قوله.
وهاجم باسيل أطرافا داخلية وخارجية اتهمها بـ"تخريب" مشاريع بناء لبنان، وأكد أن البعض يتفاخر بعدم إنجاز الأعمال، وبذلك ينجو من الانتقاد.
وانتقد باسيل ما جرى خلال زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى لبنان.
وقال: "لبنان في هذه الفترة لا يحتمل، مثل الشيء الذي حصل وقيل خلال زيارة السيد إسماعيل هنية؛ لأنه مؤذ للبنان، ولا يخدم القضية الفلسطينية، ولا عودة إخوتنا اللاجئين إلى أرضهم، وهو بالنتيجة يزيد المخاطر على سيادة لبنان ووحدته".
وأضاف: "لن نقبل أن يخلق أحد أي أمر واقع مهدد لوجود لبنان وسيادته وأمنه وكرامته وكيانه".
يذكر أن باسيل صهر رئيس الجمهورية، وشغل عدة مناصب حكومية كان آخرها وزارة الخارجية، كان على رأس قائمة الشخصيات
السياسية التي اتهمها المتظاهرون الذين خرجوا إلى شوارع لبنان في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بالفساد، ولم يقبلوا بحكومة يكون باسيل جزءا فيها.
نصر الله يرفض الدعوات لعدم تدخل حزب الله في الإقليم
سعد الحريري: نقبل بحكم المحكمة ونريد تطبيق العدالة
الغارديان: انفجار بيروت سيقلل تأثير حزب الله على الحكومة