توتر تركي روسي شمال سوريا.. ونفي أمريكي لسقوط مروحية

كشفت مصادر بالمعارضة السورية في إدلب في تصريحات لـ"عربي21"، عن وجود توترات كبيرة بين تركيا وروسيا في أكثر من نقطة بالشمال السوري، الثلاثاء.

وقالت المصادر: "إن مستوى التوتر انعكس على الدوريات المشتركة على طريق "M4"، حيث اقتصر التمشيط العسكري على دوريات تابعة للجيش التركي فقط، بعد رفض القوات الروسية المشاركة بأعمال دوريات اليوم". 

ولفتت إلى أن "دورية تركية واحدة فقط مرت صباح الثلاثاء، دون رفقة المدرعات الروسية في تمام الساعة التاسعة صباحا، وتابعت مسيرها منفردة باتجاه ريف اللاذقية، وسط تحليق مكثّف لطيران البيرقدار التركي، والطيران الروسي في الأجواء، إضافة لانتشار أمني كبير".

إلى ذلك نفى الجيش الأمريكي، الثلاثاء، تحطم إحدى مروحياته شمالي سوريا، على خلفية حادثة هبوط اضطراري.

وقال في بيان، إن المروحية "هبطت بسلام ولم تسقط بفعل أي نشاط عدائي"، بحسب قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، كما أشار إلى عدم سقوط أي مصابين بين طاقم المروحية إثر الهبوط الاضطراري. 

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت تقارير إعلامية نشرتها وكالة سانا السورية التابعة للنظام، عن سقوط مروحية أمريكية في محافظة الحسكة.

في غضون ذلك كشف الدفاع المدني السوري في محافظة حلب، عن ارتفاع عدد ضحايا انفجار مدينة عفرين، الذي وقع الاثنين، إلى 11 قتيلا و 31 جريحا، بالتوازي مع استهدف طيران مسيّر مجهول بذات اليوم، سيارة وسط حي القصور في مدبنة إدلب، أدت لوفاة شخص لم تعرف هويته بعد.

وقال مدير المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بحلب إبراهيم أبو الليث، لموقع عنب بلدي، إن حصيلة السيارة المفخخة التي انفجرت الاثنين، في مدينة عفرين ارتفعت إلى 11 قتيلا و31 جريحا في حصيلة نهائية، فيما أشار عضو المكتب الإعلامي في الدفاع المدني التابع للمديرية الشمالية، حمزة اليوسف، إلى أن عشرة محلات تجارية تضررت بشكل متفاوت، مع أضرار بسيارات ودراجات نارية نتيجة التفجير الذي بلغت مساحته 50 مترا.

وهز المدينة الاثنين، انفجار شاحنة صغيرة مفخخة في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال سوريا.

اقرأ أيضا: قتلى وجرحى بتفجير مفخخة في عفرين شمال سوريا

وقالت مصادر أمنية محلية إن التفجيرات في مناطق المعارضة شمال سوريا، ينفذها حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا "إرهابيا".

وشهدت مدينة إدلب تجددا بالقصف من مدفعية النظام السوري، والطيران الروسي، خلال الأيام القليلة الماضية، على مناطق متفرقة من المدينة.

وتأتي هجمات التنظيم رغم الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان التركي والروسي، في 17 أكتوبر/تشرين أول 2019، والذي ينص على إخراج جميع عناصر التنظيم وأسلحتهم من منطقتي منبج وتل رفعت.

وفي مارس/آذار 2018، تمكنت القوات التركية والجيش الوطني السوري، من دخول عفرين وطرد مقاتلي "بي كا كا" وذلك ضمن عملية "غصن الزيتون" التي استمرت 64 يوما بعد انطلاقها في 20 يناير/ كانون الثاني.