قال دبلوماسي إسرائيلي، إن العلاقة مع الإمارات بدأت قبل 26 عاما، وباتت اليوم علنية بعد اتفاق التطبيع الذي عقد في واشنطن.
ونشر السفير الإسرائيلي في ألمانيا جيرمي إيسخاروف صورتين له مع السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، خلال حفل توقيع اتفاق التطبيع، الأولى بكمامة والأخرى بدون، معلقا: " في هذا اليوم بعد سنوات عديدة من الصداقة والاتصالات السرية، يمكنني التقاط صورة مع صديقي العزيز يوسف العتيبة بدون أقنعة".
وكان إيسخاروف هو أول دبلوماسي إسرائيلي يلتقي مع مسؤول إماراتي، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وقال إيسخاروف لموقع تايمز أوف إسرائيل: "أعرف يوسف العتيبة منذ سنوات عديدة، خلال هذا الوقت طورنا صداقة شخصية قائمة على الثقة وحسن التقدير والمصداقية المتبادلة".
وأضاف: "أن تكون قادرًا أخيرًا على (نزع القناع) عن العلاقة، ولو لفترة وجيزة فقط، هذا هو استكمال لدائرة شخصية تفتح الآن دائرة أكبر بكثير بين بلدينا".
ففي عام 1994، اتصل مستشار أمريكي عمل مع دول الخليج مع إيسخاروف، الرجل الثالث في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وقال إن الإمارات تريد أن تعرف موقف إسرائيل تجاه سعي أبوظبي لشراء طائرات مقاتلة من طراز F-16 من الولايات المتحدة.
ويذكر الدبلوماسي الإسرائيلي أن "الإمارات أرادت تجنب الاشتباكات معنا في الكونغرس في ما يتعلق بالاتفاقيات الخاصة بمبيعات الدفاع، وقد قلت: دعونا نجتمع ونناقش".
وقال الموقع الإسرائيلي: "بعد أيام قليلة، توجه إيسخاروف إلى مكتب المستشار الأمريكي والتقى بأكاديمي إماراتي يُدعى جمال السويدي، الذي أسس في ذلك الوقت مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مدعوم من الحكومة ترأسه حتى وقت سابق من هذا العام".
وأضاف: "كان السويدي أيضًا مستشارًا رفيع المستوى لمحمد بن زايد، نجل الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، والزعيم الفعلي للبلاد حاليًا".
وقال إيسخاروف: "لقد التقينا للمرة الأولى وتدفقت المحادثات، عن العديد من الأشياء المختلفة، أصبح من الواضح بسرعة كبيرة أن المحادثة كانت تكشف الكثير من الأفكار والمصالح المتشابهة التي شاركناها".
وقال عن اجتماعه مع السويدي عام 1994: "حسب علمي، كانت هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها دبلوماسي إسرائيلي، محادثة مع مسؤول من الإمارات".
وأضاف: "توغلت المحادثات في قضايا أوسع، لتوسيع المحادثة بيننا، لقد أشعلت الأمل في أن يتطور هذا بالتأكيد، في الوقت المناسب، إلى شيء أعمق، لم أكن متوهمًا أن هذه ستكون عملية سريعة جدًا، لكنني شعرت حقًا أنها يمكن أن تؤدي إلى شيء جوهري للغاية".
وأشار إلى أنهما التقيا عدة مرات، وبدءا في تطوير علاقة ثقة متبادلة.
وقال المسؤول الإسرائيلي: "أحد أهم الأشياء في مثل هذه المناقشات هو أن تكون حذرا للغاية، وأن تكون قادرا على الحفاظ على مصداقيتك".
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنه "في نهاية المطاف، حصل الإماراتيون على طائرات F-16".
وقال إيسخاروف لمجلة دير شبيغل الألمانية، في وقت سابق من هذا العام: "أتذكر اجتماعًا لرئيس الوزراء (الراحل) إسحاق رابين في البنتاغون، وكما ورد بالفعل، قال رابين: لن نعترض".
وأضاف: "لقد كانت خطوة دبلوماسية أنشأت الثقة، لفتح حوار أكثر استدامة من خلال وسائل أخرى".
وأشار "تايمز أوف إسرائيل" إلى أنه "على مر السنين، التقى إيسخاروف بالعديد من المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة".
وقال إيسخاروف: "في الغالب، شعرت أن هناك نوعًا من العطش على كلا الجانبين لفهم أفضل لموقف الآخر في مجموعة واسعة من الموضوعات، تحدثنا عن القضايا التي شكلت تحديا مشتركا لكلا البلدين".
وأضاف: "بمرور الوقت تحدثنا عن أشياء مختلفة كثيرة، سواء كانت إيران - الجانب النووي، أو التهديد الصاروخي وتدخله في المنطقة - أو الوضع في سوريا أو مصر أو الأردن، لقد وجدنا أننا بشكل عام، ننظر إلى الأشياء بطريقة متشابهة جدًا".
وتابع إيسخاروف: "لم أشعر أبدًا أنهم كانوا يحاولون الحصول على شيء منا، أو أننا نحاول الحصول على شيء منهم، لقد كان الأمر يتعلق بتبادل التقييمات والأفكار حول كيفية مواجهتنا لهذه التحديات".
مسؤول أمريكي: لا ضغوط على الكويت للتطبيع مع "إسرائيل"
وزير الدفاع الإيراني: حكام الإمارات ارتكبوا أخطاء بحق الخليج
بومبيو يزور السودان بعد الإمارات والاحتلال الإسرائيلي