أصدر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السبت، قرارا بمنع سفر ضابط رفيع في وزارة الدفاع، متهم بالتورط بقتل متظاهرين جنوبي البلاد.
وقال المتحدث باسم رئيس الحكومة، أحمد ملا طلال، في تغريدة عبر "تويتر"، إن الكاظمي "وجه بمنع سفر الفريق جميل الشمري؛ لتورطه بقضايا قتل متظاهرين في الناصرية، مركز محافظة ذي قار".
وأوضح ملا طلال، أن قرار منع السفر صدر على خلفية منح الفريق الشمري "إجازة وهمية" للعلاج خارج البلاد.
وكانت قوات أمنية مستقدمة من خارج محافظة ذي قار شنت، فجر يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، هجوما على معتصمين قرب "جسر الزيتون" وسط الناصرية، ما أوقع 32 قتيلا، وأكثر من 220 جريحا.
"المجزرة" وقعت بعد يوم واحد من وصول الفريق جميل الشمري إلى ذي قار، حيث عيّنه رئيس الوزراء، آنذاك، عادل عبد المهدي، في عضوية "خلية الأزمة" الخاصة بالمحافظة؛ بهدف "ضبط الأمن وفرض القانون".
اقرأ أيضا: الكاظمي يطيح بفاسدين "لامعين".. ماذا عن الحيتان الكبيرة؟
ويتهم الناشطون في الاحتجاجات الشمري بإعطاء أوامر لقوات الأمن بفتح النار على المتظاهرين المعتصمين.
وكان رئيس الحكومة السابق، عبد المهدي، قد أقال الشمري بعد ساعات من مجزرة "جسر الزيتون"، ولا يشغل أي منصب منذ ذلك الوقت، إلا أنه لا يزال في صفوف ضباط وزارة الدفاع.
وبدأت الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد والمناهضة للطبقة السياسية الحاكمة في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عبد المهدي.
وتعهدت حكومة مصطفى الكاظمي، التي تولت مهامها في مايو/ أيار الماضي، خلفا لحكومة عادل عبد المهدي، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.
يديعوت أحرونوت: الكاظمي يرسل إشارات إيجابية باتجاه إسرائيل
نذر انزلاق بالبصرة بعد تسلح عشائر لمواجهة مليشيا الاغتيالات
قتيل بتفجير استهدف سيارة لشركة متعاقدة مع التحالف بالعراق