"ارحل يا بلحة، ارحل يا سيسي، يسقط يسقط حكم العسكر"، هتافات
عدة رددها المصريون الليلة الماضية في تظاهرات ليلية بعدة مناطق بأرجاء مصر.
واندلعت مواجهات عدة بين المتظاهرين وقوات الأمن المصرية في عدة قرى ومدن
بمحافظات الفيوم والجيزة والمنيا، مع استمرار التظاهرات لليوم الثاني على التوالي.
وعبر مواقع التواصل، دشن نشطاء عدة وسوم للتضامن ولحشد المتظاهرين، لكن
أبرزها كان وسم #الثورة_بدأت، الذي أتى أيضا كعنوان لحلقة استثنائية نشرها
الإعلامي المعارض عبد الله الشريف مساء أمس.
الشريف استعرض بداية التظاهر ضد مبارك، وكسر حاجز الخوف لدى الشعب في 6
نيسان/ أبريل 2008، وصولا لثورة كانون الثاني/ يناير 2011.
نشطاء عبر مواقع التواصل أشاروا إلى تزايد الضغوط التي يمارسها السيسي
على الشعب، وفرضه المزيد من الضرائب والإتاوات تحت صياغات قانونية يشكلها كما
يشاء، كي يمتص كل قوت الشعب، دون النظر إلى مقدرته على ذلك أم لا، مع استمراره
استنزاف ثروات البلاد، والتفريط بها، وبيعها للآخرين.
التظاهرات دفعت إلى نشوب جدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد
ومعارض للسيسي، وتصدر وسمان لكلا الفريقين المركز الأول والثاني على
"تويتر" وهما #الشعب_يريد_إعدام_الإخوان و#ارحل_يا_سيسي.
لكن وسم #الثورة_بدأت هو الذي برز خلال الساعات القليلة الماضية، بتغريدات نخب الإعلاميين والسياسيين المعارضين، مع
أمل جارف بعودة أجواء ثورة يناير، وحدوث انفراجة للأوضاع المتأزمة بمصر.
جدير بالذكر أن التظاهرات لاقت تفاعلا واسعا من قبل نشطاء في العديد من
الدول العربية، الذين شعروا أن تلك التظاهرات هي بارقة أمل لهم في جميع البلدان
العربية.
هل أطلق الريف المصري شرارة الغضب ضد نظام السيسي؟
ماذا وراء "بورصة" حكومة السيسي لتحرير أسعار السلع الأساسية؟
حملة إعلامية مضادة لدعوات التظاهر ضد نظام السيسي