نشرت الأكاديمية السعودية المعارضة، مضاوي الرشيد، مقالا تحدثت فيه عن الحزب الجديد الذي شاركت في تأسيسه.
وقالت الرشيد في مقال نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، وترجمته "عربي21"، إن الحزب الجديد "التجمع الوطني"، يأتي لتفعيل مصطلحين طالما كانا من المحرمات في المملكة العربية السعودية، هما "الديمقراطية والحزب السياسي".
وتابعت بأن الحزب لا يهدف فقط إلى "إسقاط ذلك المحرم وإنما أيضاً للإصرار على أن السبيل الوحيد في المستقبل نحو بلد مستقر وآمن ومحترم دولياً في السعودية هو التبني الكامل للديمقراطية كنظام سياسي بديلاً عن النظام الحالي القائم على الملكية المطلقة".
وتابعت بأن الحزب "يطالب بديمقراطية حقيقية فيها مجلس وطني منتخب وفصل للسلطات وقضاء مستقل واحترام لحقوق الإنسان ولسيادة القانون".
اقرأ أيضا: تباين مواقف داخل المعارضة السعودية تجاه "التجمع الوطني"
وأضافت أن "الحزب يؤمن بأن حرية التعبير والحق في وجود مجتمع مدني مستقل أمران حيويان، وخاصة في السياق السعودي، حيث لم يكف النظام بدون وجه حق عن اعتقال المهنيين والمفكرين والنشطاء والشباب لمجرد قيامهم بالتعبير عن آرائهم وتوجيه الانتقادات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي".
ويصر ميثاق حزب التجمع الوطني بحسب الرشيد، على أن "جميع المواطنين، بالإضافة إلى المقيمين والمهاجرين، هم سواسية تحت حكم القانون، وأن الطوائف والمناطق والقبائل وغير ذلك من الاختلافات الأيديولوجية ليست معياراً للاستحقاق، وإنما المعيار هو حقوق المواطنين".
ويسعى الحزب لتحدي الهويات التي يعمل النظام على تغذيتها ورعايتها، مثل القبلية والطائفية، وذلك من أجل إيجاد مواطنة حديثة ومتكافئة ومشاركة بفعالية، بحسب مضاوي الرشيد.
وأضافت أنه "بالنظر إلى السياسة الخارجية ذات الطبيعة العدوانية، والتي انتهجتها السعودية مؤخراً، في المنطقة، يدعو الحزب إلى أن تكون الدبلوماسية وسيلة من وسائل ضمان المصالح الوطنية السعودية، وينبغي لذلك تجنب العمل العسكري والعدوان والضلوع في المؤامرات ضد البلدان الأخرى، مع بقاء الدفاع عن أمن وسلامة الأراضي السعودية ضد أي عدوان خارجي أولوية أولى".
وتابعت: "يحرص الأعضاء المؤسسون على فتح الحزب السياسي أمام دائرة واسعة من الأعضاء والأنصار الذين يؤمنون ببرنامجه ويلتزمون بالقبول بما يدعو إليه من مثل. سوف يعملون معاً محلياً وعالمياً على رفع مستوى الوعي وجلب الدعم. يتبنى الحزب الأساليب السلمية مثل زيادة الوعي والمشاركة عبر وسائل الإعلام، وممارسة وسائل الضغط والاحتجاج المدني بشكل لا يهدد سلامة المواطنين داخل البلد".
لقراءة المقال كاملا (هنا)
معهد واشنطن: ابن سلمان حاكم فعلي لكنه قلق دائما
اعتقالات جديدة بالسعودية تطال مقرئا شهيرا وأستاذا جامعيا
السعودية تصدر أحكاما ضد دعاة وأكاديميين معتقلين (أسماء)