قالت
صحيفة "
التايمز" البريطانية إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو
سينتهز فرصة زيارته لليونان لبحث إمكانية نقل قاعدة في إنجرليك الجوية في
تركيا
إلى جزيرة كريت
اليونانية في محاولة لتعزيز الوجود الأمريكي بمنطقة شرق المتوسط.
وقالت
الصحيفة، في تقرير نقل وجهة النظر اليونانية، إن زيارة بومبيو إلى اليونان نظر
إليها على أنها إشارة على تراجع علاقة إدارة دونالد ترامب بالرئيس التركي رجب طيب
أردوغان بسبب ما قالت الصحيفة إنه خطابه المعادي للغرب وقراره العام الماضي شراء نظام
متقدم للدفاعات الصاروخية من روسيا رغم اعتراض الولايات المتحدة وحلف الناتو.
ونقلت
الصحيفة عن أثاناسيوس دورغوس المحلل في الشؤون الدفاعية بأثينا قوله: "سواء
نقلت واشنطن كل الأرصدة بما فيها الترسانة النووية من
قاعدة إنجرليك، أم لا، فإن حقيقة مجيء بومبيو إلى هنا لتأكيد الرسالة وهي أن أمريكا تبحث بنشاط عن خيارات
بديلة..".
وتم
إنشاء قاعدة إنجرليك في ذروة الحرب الباردة قرب الحدود التركية مع سوريا. واستخدمت
في الفترة الأخيرة كقاعدة انطلاق للطائرات في الحملة التي قادتها الولايات المتحدة
الأمريكية ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
وكان
رون جونسون، رئيس اللجنة الفرعية لأوروبا
بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ قد اقترح هذا الشهر أن الولايات المتحدة
تبحث عن بديل في خليج سودا، الذي تتمركز
فيه البحرية الأمريكية قرب شاطئ جزيرة كريت والذي سيزوره بومبيو الأربعاء.
وتقول
الصحيفة إن هذه هي الزيارة الثانية للمنطقة في غضون أسبوعين. وقال دورغوس إن
"وجود ومصالح أمريكا بالمنطقة مهم جدا"، وأضاف أن توقيت الزيارة مهم جدا
خاصة أنه يأتي وسط الخطط الروسية والصينية لبناء وجود في منطقة شرق المتوسط
والتوسع التركي في ليبيا وعمليات التنقيب فيها. وأضاف أن "البحرية الأمريكية
في خليج سودا اكتسبت دورا أكبر وأكثر أهمية استراتيجية".
وتدهورت
العلاقات بين تركيا واليونان وكلاهما عضو في حلف الناتو في الفترة الماضية بعد
إرسال تركيا سفينة بحث للتنقيب عن البترول والغاز في المياه القريبة من جزيرة
كريت. وقاد التدخل الأمريكي إلى سحب تركيا السفينة وموافقة البلدين على محادثات
لحل المشاكل بينهما.
ولم
يظهر أي شيء عن طبيعة المحادثات ولكن اليونان أكدت أنها لن تناقش سوى الخلافات
البحرية، في وقت تريد فيه تركيا حوارا مفتوحا.
وقال
دورغوس إن فرص التوصل لاتفاق ضعيفة مع أن التوتر قد خف.
وسيزور
بومبيو مدينة ثيسالونكي لتوقيع تعاون تكنولوجي مع شركات راغبة ببناء مشاريع بنى
تحتية مع البلقان.