علمت
"عربي21" أن أعضاء بمجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية،
عقدوا اجتماعا بمدينة إسطنبول التركية، يوم الأحد الماضي، وناقشوا مجموعة من
القضايا المختلفة المتعلقة بالتفاعلات الأخيرة التي تحدث داخل الجماعة.
وبحسب
مصادر متطابقة داخل الإخوان، أعلن المجتمعون تأييدهم الكامل واستعدادهم للتعاون مع نائب المرشد العام إبراهيم منير، و"الدعاء له
بالتوفيق في قيادة الجماعة الفترة المقبلة"، موجّهين الشكر إلى الأمين العام
السابق لمكتب الإرشاد، محمود حسين، على دوره في الفترة السابقة.
واعتمد
المجتمعون "قرارات نائب المرشد العام للإخوان، بتشكيل لجنة إدارية عليا
لإدارة شؤون الجماعة بالداخل والخارج، تقوم بأعمال مكتب الإرشاد (وليست بديلا عنه)،
مدتها عامان، وهي تضم حاليا سبعة من أعضاء مجلس الشورى العام، ويمكن أن يُضاف إليها أعضاء
آخرون حسب الحاجة، حتى لو كانوا من خارج مجلس الشورى".
ووجّه مجلس الشورى العام بـ"سرعة تشكيل لجان فنية، تعتمد على
التخصص والخبرة المهنية، لا يحكمها السن، مع التوصية بتقديم الشباب عند استواء
الكفاءة".
اقرأ أيضا: المكتب العام لإخوان مصر يرحب بدعوات لم شمل الجماعة
وكانت
هناك مقترحات داخل اجتماع شورى الإخوان بـ"إعطاء أولوية لملف لم الشمل مع تشكيل
أمانة لهذا الملف تعمل تحت إشراف نائب المرشد، لتوحيد الصف، على أن تقدم تقاريرها
وتوصياتها للشورى العام بشأن مَن صدر بحقهم قرارات تجميد أو إيقاف وفقا لأولويات
تحددها الأمانة".
وطالب
أعضاء بمجلس الشورى العام للإخوان بـ"توقف الحديث الرسمي والجدل بشأن الوضع
الداخلي للجماعة، وتركيز الجهود على تشكيل اللجان المتخصصة وانتظام عملها،
والانصراف للوضع الميداني في مصر، ودعم حراك الشارع المتسارع، واستمرار رفع الوعي
الشعبي، وبناء رؤية وطنية جامعة للتصدي لمخاطر الانقلاب على الحاضر والمستقبل"،
وذلك بحسب المصادر المتطابقة التي تحدثت لـ"عربي21".
وبحسب
ما قالته المصادر، فإنه "جار مراجعة وتقييم الأداء الإعلامي على خلفية تأخر منابر
الجماعة الإعلامية في التفاعل مع القرارات الأخيرة، والاضطراب في الأداء الإعلامي
الذي صاحب تلك القرارات، وما ترتب عليه من التباسها على جموع الإخوان، وقد يمتد
ذلك لترشيح متحدثين إعلاميين جُدد للجماعة".
هذا
ولم يصدر عن اجتماع الشورى العام للإخوان أي بيان أو تصريح رسمي حتى الآن بشأن
النتائج التي انتهى إليها.
وعقب
اعتقال القائم بأعمال المرشد، محمود عزت، نهاية الشهر الماضي، فقد جرت تفاعلات داخل
جماعة الإخوان أسفرت عن اتخاذ مجموعة من القرارات الداخلية أهمها إنهاء مهام الأمين
العام لمكتب الإرشاد، محمود حسين، وتشكيل لجنة جديدة لإدارة الجماعة خلال الفترة
المقبلة.
وفي
بيان له، أكد نائب المرشد العام، إبراهيم منير، والذي بات المسؤول الأول عن
الجماعة، أن "أولويات المرحلة الحالية هي تمتين صف الجماعة، ولم شملها،
وتطوير الأداء، والاستفادة من الكفاءات، خاصة قطاع الشباب".
وكان
"منير" قد أكد، في مقابلة خاصة بثتها قناة الحوار اللندنية، أنه يجري
العمل على إنهاء الانقسامات الداخلية، مشدّدا على أن الأوضاع في مصر تتطلب الوحدة.
وذكر
"منير" أنه بعد اعتقال محمود عزت كان التفكير في إعادة توحيد العمل داخل
الجماعة، رغم تأكيده أنه لم تكن هناك خلافات بل "اختلافات"، وأن عزت كان
يفصل فيها بوصفه "المرجعية".
وقالت
مصادر متطابقة داخل الإخوان لـ"عربي21"، إن التفاعلات الأخيرة بالإخوان
تشير إلى "سعي الجماعة خلال المرحلة المقبلة لعدم التنازع باعتبار أن المرحلة
المقبلة هي مرحلة لم الشمل ووحدة الصف، وأنه ستكون هناك بعض الإجراءات العملية في
هذا الصدد".
وزير أوقاف مصر يهاجم "الإخوان" ويطالب باحترام "السيسي"
سجناء من "الإخوان" يثمنون خطوات لم شمل الجماعة بمصر
المكتب العام لإخوان مصر يرحب بدعوات لم شمل الجماعة