لقي شخصان حتفهما وفقد 24 آخرون، السبت، إثر فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة في المناطق الجبلية الممتدة عبر فرنسا وإيطاليا.
وتسببت عاصفة قوية اجتاحت ليل الجمعة جنوب شرق فرنسا، قبل أن تنتقل إلى شمال إيطاليا، بحدوث فيضانات على جانبي حدود البلدين، أدت إلى تدمير جسور وإغلاق طرقات وعزل مجتمعات.
وفي إيطاليا لقي رجل إطفاء مصرعه خلال عملية إنقاذ بمنطقة "فالداوستا" الشمالية، فيما عثر على جثة أخرى في مقاطعة فرشيلي (شمالا).
وأبلغت سلطات الحماية المدنية في إيطاليا عن فقدان 16 شخصا في البلاد جميعهم مسافرون في سيارات، باستثناء واحد، على ممر كول دي تيندي الجبلي العالي بين فرنسا وإيطاليا.
وفي منطقة بيدمونت،
أصبحت عدة قرى معزولة بعدما أدّت الأمطار إلى قطع الطرق عنها. ووصف مسؤولون الوضع بأنه
"حرج للغاية".
وأُرسل المئات
من عمّال الإغاثة للمساعدة في جهود الإنقاذ في القرى المعزولة.
ونجح نظام حاجز للفيضانات، أُعلن مؤخراً عن تشغيله، في حماية مدينة البندقية التي كانت متأهبة لارتفاع منسوب المياه بعد تعرّضها لعواصف شديدة خلال شهر آب/ أغسطس.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، جنوب شرق فرنسا، تسببت الفيضانات في تدمير وتضرر أكثر من 100 منزل في المنطقة الجبلية المحيطة بـ"نيس"، وفق ما أعلنه رئيس بلدية المدينة كريستيان إستروسي.
وجلبت العاصفة،
التي أُطلق عليها اسم "أليكس"، رياحاً عاتية وأمطاراً غزيرة أدّت إلى فيضانات
عارمة.
ووصف عمدة مدينة نيس الفيضانات بأنها
الأسوأ في الذاكرة الحيّة.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، الذي حلّق بمروحية فوق المنطقة المتضررة، عن فقدان 8 أشخاص على الأقل، بينهم رجلا إطفاء جرفت المياه عربتهما عندما انهار الطريق خلال عملية إنقاذ.
والجمعة، قالت وسائل إعلام فرنسية إن شخصا لقي مصرعه وفقد 11 آخرون، جراء العاصفة "أليكس" التي تضرب البلاد بقوة، منذ الخميس، وأسفرت عن أضرار مادية جسيمة.