أعلن رئيس أذربيجان، إلهام علييف، الأحد، عن سيطرة جيش بلاده على مدينة جبرائيل الاستراتيجية بإقليم "قره باغ".
وقال علييف في تغريدة على "تويتر": "اليوم تمكن جيش أذربيجان من تحرير مدينة جبرائيل وبعض القرى الأخرى من الاحتلال الأرمني، يعيش جيش أذربيجان، قره باغ لأذربيجان".
وفي وقت سابق الأحد، نقلت وزارة الدفاع التركية عن مصادر أذرية موثوقة، سيطرة الجيش الأذري على مدينة جبرائيل، بعد تحرير قرى مرجانلي ومراليان وشيباي.
اقرأ أيضا: زعيم الانفصاليين: الوطن بخطر.. وأرمينيا تستخدم أس300 (شاهد)
في السياق، استهدفت القوات الأرمينية، منطقتي أبشيرون وخيزي، بصاروخين مدى 300 كيلو متر.
وفي تغريدة على تويتر، أشار مستشار الرئيس الأذربيجاني حكمت حجييف، أنّ أرمينا استخدمت في السابق صواريخ مدى 300 كيلو متر، أثناء استهداف مدينة "مينجا تشيفير".
تجدر الإشارة إلى أنّ مدينة خيزي تبعد عن العاصمة باكو مسافة 104 كيلو مترات.
ونشرت منصة "كلاش ريبورت" التركية لرصد التطورات الميدانية في مناطق النزاعات، خريطة جديدة للمنطقة التي تعتبرها أذربيجان محتلة، وترفض الأمم المتحدة والمجتمع الدولي انفصالها من طرف واحد، بدعم أرمني مباشر، منذ مطلع التسعينيات.
ووفق الخريطة الجديدة، فقد استعادت أذربيجان السيطرة على مساحات واسعة في شمال وجنوب المنطقة، وتدور المعارك في مساحات أخرى شمالا وشرقا، في إصرار واضح من باكو على حل الأزمة بالقوة.
وعلى الطرف الآخر، أعلنت ما تطلق على نفسها اسم "جمهورية قره باغ" المعلنة من جانب واحد، عن تدمير قواتها المطار العسكري في مدينة كنجه بجنوب أذربيجان، وهددت بقصف مواقع عسكرية أخرى في أكبر مدن البلاد.
وحمل زعيم المنطقة الانفصالية، أرايك هاروتيونيان، في تصريح نشره المركز الإعلامي الأرمني، أذربيجان المسؤولية عن استهداف سكان عاصمة "الجمهورية" مدينة خانكندي، التي يطلق عليها الأرمن اسم "ستيباناكرت، باستخدام راجمات الصواريخ "بولونيز" و"سميرتش"، رغم التحذيرات المتعددة.
وتابع هاروتيونيان: "أصبحت المواقع العسكرية الدائمة في مدن كبيرة داخل أذربيجان الآن أهدافا لجيشنا، وأحث سكان أذربيجان على مغادرة هذه المدن على وجه السرعة بغية تفادي خسائر محتملة. إن قيادة أذربيجان العسكرية هي التي تتحمل المسؤولية عن كل ذلك".
وفي وقت لاحق، قال زعيم الانفصاليين إن عدة ضربات صاروخية وجهت إلى مدينة كنجه جنوب أذربيجان (ثاني أكبر مدن البلاد من حيث عدد السكان)، مؤكدا أنه أمر بوقف تنفيذ الغارات على المدينة بهدف تفادي وقوع خسائر بين المدنيين.
وفي الوقت ذاته، نفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة دفاع أرمينيا، شوشان ستيبانيان، شن أي غارات على أراضي أذربيجان من أراضي البلاد.
من جانبه، أكد مساعد رئيس أذربيجان، حكمت حاجييف، أن كنجه تعرضت للقصف الصاروخي المكثف، متوعدا الجانب الأرمني بـ"رد مناسب".
ونشر المسؤول على حسابه في "تويتر" لقطات تظهر منازل سكنية في كنجه تضررت جراء القصف.
وأعلنت النيابة العامة في أذربيجان أن شخصا واحدا لقي مصرعه وأصيب 32 آخرون بجروح جراء القصف الأرمني للمدينة. وأضافت أن ملفا جنائيا تم فتحه بحق رئيس "جمهورية قره باغ" غير المعترف بها.
اقرأ أيضا: علييف: لن ننتظر 30 عاما أخرى لتحرير أرضنا.. إيران تعرض وساطة
ونفت وزارة الدفاع في أذربيجان قصف أي مواقع عسكرية في كنجه، واصفة الخبر الصادر بهذا الشأن عن الجانب الأرمني بأنه "كاذب واستفزازي"، وتابعت: "نتيجة للقصف من قبل العدو، تضرر سكان محليون ومرافق مدنية ومبان تاريخية عريقة".
وعلى الرغم من نأي الحكومة الأرمنية بالنفس عن أي غارات على أذربيجان، فقد صرح وزير الدفاع الأذري ذاكير حسانوف بأن القصف نفذ من أراضي أرمينيا، مضيفا أن الهجوم "يحمل طابعا استفزازيا ويوسع رقعة الأعمال القتالية".
وفي وقت سابق من اليوم، تبادل طرفا النزاع الاتهامات باستهداف مرافق مدنية.
والأحد أيضا، جددت تركيا اتهام أرمينيا بالاستعانة بمقاتلين من منظمات تعتبرها أنقرة إرهابية، وتحديدا "حزب العمال الكردستاني" والوحدات الكردية.
وحذر بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، اطلعت عليه "عربي21"، من مغبة تواصل نشاط تلك العناصر في المنطقة، في تلويح بالعزم على اتخاذ خطوات بهذا الخصوص.
وجدد البيان نفي مشاركة تركيا في القتال إلى جانب أذربيجان، مشددا على أن قوات الأخيرة أثبتت جدارتها في المعارك الدائرة.
وفي وقت لاحق مساء الأحد، قال حكمت حاجييف مساعد رئيس أذربيجان إن القوات المسلحة الأرمينية شنت هجوما صاروخيا على مدينة "مينجا تشيفير" الصناعية الأذرية.
وأضاف حاجييف على تويتر "مينجا تشيفير تضم خزانا للمياه ومحطة كهرباء رئيسية. (القصف) تعبير همجي عن اليأس".
وأكدت وزارة الدفاع في أذربيجان تعرض مدينتي مينجا تشيفير وترتر لهجوم وقالت إن عددا من الأشخاص أصيب بجروح.
تجدد القتال بين أذربيجان وأرمينيا وقصف متبادل على المدن (شاهد)
زعيم الانفصاليين: الوطن بخطر.. وأرمينيا تستخدم أس300 (شاهد)
علييف: لن ننتظر 30 عاما أخرى لتحرير أرضنا.. إيران تعرض وساطة