هدد "حزب الله" العراقي، الإثنين، بإلغاء الهدنة مع واشنطن، في حال تعرض عناصر في فصائل "الحشد الشعبي" لما وصفه بـ"الغدر"، سواء من القوات الأمريكية أو الحكومية.
وقال المتحدث العسكري باسم الحزب أبو علي العسكري، في بيان، إن "فصائل المقاومة العراقية تؤكد أن الفرصة المشروطة التي مُنحت للعدو ستُلغى دون عودة، إذا ما غدر بأي شخص في الحشد الشعبي أو المقاومة العسكرية أو السياسية أو الشعبية".
وأضاف البيان أنه "سواء كان الغدر من حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أم من الأمريكان والصهاينة (إسرائيل)".
وتبنت ما تُسمى بـ"الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية"، السبت، هجمات استهدفت مصالح أجنبية في العراق، في أول إعلان من نوعه، وأعلنت "وقفا للهجمات مشروطا" بتطبيق اتفاق انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، خلال ثلاث سنوات.
وهذه الهيئة غير معروفة في العراق، ويعتقد أنها تضم فصائل شيعية مسلحة موالية لإيران، بينها "كتائب حزب الله العراقي"، و"عصائب أهل الحق"، و"حركة النجباء"، حسب مصادر محلية.
وقالت الهيئة، في بيان، إنها تعلن "وقف عملياتها ضد القوات والمصالح الأجنبية، وخاصة الأمريكية في العراق".
وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان السلطات العراقية عزم الولايات المتحدة على إغلاق سفارتها في بغداد، في ظل تصاعد هجمات صاروخية تستهدفها.
وتصاعدت الهجمات منذ اغتيال واشنطن كلا من قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، أبو مهدي المهندس، في قصف جوي ببغداد، في 3 كانون الثاني/يناير الماضي.
اقرأ أيضا : الغارديان: الحشد الشعبي يمثل تهديدا من الداخل على العراق
ومنذ شهور، يشن مجهولون قصفا صاروخيا على "المنطقة الخضراء"، حيث توجد مقرات حكومية وبعثات سفارات، إضافة إلى قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، إلى جانب هجمات بعبوات ناسفة ضد أرتال تنقل معدات لوجستية للتحالف، بقيادة واشنطن.
وتوقفت الهجمات في الأيام القليلة الماضية، في أعقاب لقاء جمع نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي"، عبد العزيز المحمداوي المعروف باسم "أبو فدك"، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، ببغداد في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وكانت الفصائل العراقية المسلحة اتفقت على إيقاف مشروط للهجمات الصاروخية على القوات الأمريكية، بحسب ما تحدث به الناطق باسم كتائب حزب الله العراقي لـ"رويترز".
وقال محمد محيي المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقي، الأحد، إن "الفصائل اتفقت في ما بينها على تعليق هجماتها الصاروخية على القوات الأمريكية، شريطة أن تقدم الحكومة العراقية جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأمريكية".
وأوضح محيي أن "المجموعة تضم جميع فصائل ما وصفها بالمقاومة المناهضة للولايات المتحدة بما فيها الفصائل التي تستهدف القوات الأمريكية".
وقال المتحدث إن "التهديدات الأمريكية بإغلاق السفارة جعلت الأمور "معقدة جدا" في العراق، واستدعت تهدئة التوترات"، لكنه أكد أن الفصائل العراقية "ستستخدم كل الأسلحة المتاحة لها" إذا بقيت القوات الأمريكية لأجل غير مسمى.
التحالف الدولي يستهدف تنظيم الدولة داخل سوريا
قائد جديد لحماية "المنطقة الخضراء" والرئيس العراقي يحذر
الصدر: فصائل من الحشد الشعبي متورطة بالقصف والاغتيالات