صوت أكثر من عشرة ملايين ناخب أمريكي
عبر البريد حتى الآن لانتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، لكن عشرات الآلاف
من بطاقات الاقتراع في ولايتي أوهايو ونيويورك تحمل أسماء خاطئة لمرشحين أو
ناخبين، بينما ألقيت بطاقات أخرى في سلات المهملات وأطلقت عشرات الدعاوى في
القضاء.
وعلى الرغم من العقبات والجدل وقبل
ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية، يتسع نطاق التصويت بالمراسلة بسبب وباء
كوفيد-19.
ولا يكف الرئيس دونالد ترامب عن
التحذير من أن إرسال بطاقات التصويت بالبريد سيؤدي إلى "عمليات تزوير حجمها
غير مسبوق".
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر الجمعة
"خارجة عن السيطرة. انتخابات مزورة"، بعدما قرأ أن بطاقات سيئة أرسلت
إلى خمسين ألفا من سكان مدينة كولومبوس في أوهايو الولاية الحاسمة لترامب إذا كان
يريد البقاء في منصبه.
اقرأ أيضا: أوباما يحشد الناخبين الأمريكيين للتصويت لصالح بايدن
ويؤكد خبراء آخرون أن التصويت
بالمراسلة برهن على أمانته في النظام الانتخابي الأمريكي منذ سنوات.
وسعى مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف
بي آي) كريستوفر راي في أيلول/سبتمبر إلى طمأنة الأمريكيين في إفادة أدلى بها أمام
لجنة في مجلس الشيوخ. وقال: "لم نشهد يوما خلال التاريخ، عملا منسقا لتزوير
انتخابي خلال انتخابات كبرى، بالمراسلة أو غيرها".
ملاحقات قضائية
ويتوقع أن تحدث مشاكل أخرى في الثالث
من تشرين الثاني/نوفمبر.
فقد ذكرت ماكرينولدز أن ثلاث ولايات أساسية يمكن أن تحسم نتيجة الاقتراع - ويسكونسن وبنسلفانيا وميشيغن - لم تحدد وقتا
كافيا للمهام التي يترتب القيام بها من فرز الأصوات والتدقيق في ملايين بطاقات
التصويت بالمراسلة واحتسابها.
أما كوسار فيشعر بالقلق من مئات
الدعاوى التي يمكن أن ترفع في القضاء. فقد حاول حلفاء الجمهوري دونالد ترامب الحد
من إمكانيات التصويت بالمراسلة، إذ إن الدراسات كشفت أن طريقة التصويت هذه يميل
إليها الديموقراطيون أكثر من الجمهوريين.
في كارولاينا الجنوبية، حصل قانونيون
جمهوريون على قرار من قاض ينص على أن يكون ظرف بطاقة التصويت موقعا من قبل شهود
إلى جانب الناخب.
وأخيرا، يمكن أن تصبح مسألة البطاقات
غير الصالحة أساسية.
فقد شهدت الانتخابات الرئاسية التي جرت
في العام 2000 التباسا كبيرا في ولاية فلوريدا وحسمت المحكمة العليا في نهاية
المطاف النتيجة لمصلحة جورج بوش على حساب آل غور. فقد رفض القضاة إعادة تعداد، ما
سمح لبوش بأن يبقى متقدما بفارق 537 صوتا.
سياسيا، أعلن ترامب أمام حشد من أنصاره في بنسلفانيا
الثلاثاء أنه يحارب "ماركسيين" و"مجانين" فيما اتهمه منافسه
الديموقراطي جو بايدن في ولاية فلوريدا المتأرجحة، بأنه عامل الأمريكيين
"كسلع قابلة للاستهلاك" خلال جائحة كوفيد-19.
وقبل 21 يوما فقط على الانتخابات
الرئاسية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر ووسط تراجع كبير لشعبيته في استطلاعات الرأي،
لم يوفر ترامب أي مبالغة صارخة في ترسانته بشأن الديموقراطيين أو إهانة للحالة
العقلية لبايدن.
وقال إن بايدن كان "يختنق مثل
كلب" خلال المناظرة التلفزيونية وبأنه "مستنفد" عقليا معتبرا أن
منافسه الديموقراطي الأوفر حظا، يحركه الشيوعيون.
وأمام حشد كبير صاخب من المناصرين في
جونستاون أعلن أن بايدن "يسلم زمام الأمور للاشتراكيين والماركسيين
والمتطرفين اليساريين"، معتبرا "أنه لا يستطيع مواجهة المجانين الذين يديرون
حزبه".
بل إن ترامب البالغ 74 عاما، ذهب إلى
حد اعتبار بايدن البالغ 77 عاما، أضعف من أن يتولى الرئاسة، إذ نشر تغريدة لصورة
متلاعب بها لإظهار بايدن جالسا في كرسي متحرك بين عدد من المسنين الجالسين على
كراس متحركة، في غرفة.
والصورة التي تسخر من المسنين العجزة
كانت مفاجئة إلى حد ما نظرا لمشكلات الرئيس المتزايدة على ما يبدو في الحفاظ على
ولاء كبار السن الذين يمثلون قوة انتخابية مهمة.
MEE: مسلمو أمريكا يدعون للحشد ضد ترامب
ذا هيل: يمكن لترامب اللجوء لخطة "1876" للعودة للبيت الأبيض
WP: ترامب مستهتر والحزب الجمهوري يستحق الهزيمة