انتقد المرشح الديمقراطي بانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن تعامل الرئيس دونالد ترامب مع جائحة فيروس كورونا، بينما عقد المرشحان لقاءات جماهيرية تلفزيونية متزامنة بعد إلغاء مناظرتهما الثانية.
وسلطت المواجهة التلفزيونية، التي عقدت في وقت ذروة المشاهدة، الضوء على مدى كون حملة هذا العام غير عادية في ظل
الجائحة التي أصابت قرابة ثمانية ملايين أمريكي، من بينهم الرئيس نفسه.
وأدلى الملايين بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر قبل الانتخابات المقررة في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وسعى بايدن، الذي كان يتحدث
إلى الناخبين في فيلادلفيا على محطة (إيه.بي.سي) التلفزيونية، إلى جعل معالجة ترامب
للجائحة القضية الرئيسية، حيث ألقى باللوم على الرئيس الجمهوري؛ بسبب تهوينه من شأن
الفيروس الذي قتل أكثر من 216 ألفا في الولايات المتحدة.
وقال بايدن: "لقد قال إنه
لم يبلغ أحدا؛ لأنه كان يخشى أن يصاب الأمريكيون بالذعر". وأضاف: "الأمريكيون
لا يصيبهم الذعر. هو من أصيب بالذعر".
اقرأ أيضا: صحفي أمريكي: فوز بايدن قد يكون بشرى لبقاء نتنياهو السياسي
ودافع ترامب عن طريقة معالجته
للجائحة، وكذلك عن سلوكه الشخصي، بما في ذلك تنظيم حدث في البيت الأبيض لم يضع الغالبية
فيه الكمامات أو يلتزموا بالتباعد الاجتماعي، وهو ما أسفر عن إصابة العديد من الحاضرين
بالمرض.
وقال ترامب على محطة (إن.بي.سي)
التلفزيونية أمام جمهور من الناخبين في ميامي: "أنا رئيس، يجب أن أرى الناس، لا
يمكن أن أجلس في قبو"، وانتقد بايدن ضمنا، بعدما أمضى شهورا بعيدا عن فعاليات الحملة
مع احتدام الجائحة.
وكان ترامب قد قاطع بايدن بحدة
خلال مناظرة سادتها الفوضى قبل نحو أسبوعين، ولم يبد في لقائه الأخير اهتماما يذكر
بتغيير لهجته.
وقال إنه سمع "روايات مختلفة"
حول فاعلية الكمامات، وذلك رغم أن خبراء الصحة العامة في إدارته قالوا إن وضع الكمامة
مهم لوقف انتشار الفيروس.
وكان ترامب قد انسحب من المناظرة
الثانية التي كانت مقررة الخميس، عندما قالت اللجنة المنظمة إنها ستعقد عبر الإنترنت؛ بسبب المخاوف من فيروس كورونا.
ومن المقرر إجراء المناظرة الرئاسية
الثالثة في 22 تشرين الأول/ أكتوبر بمدينة ناشفيل في ولاية تنيسي.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس
أن بايدن يتفوق بفارق كبير على ترامب على المستوى الوطني، وإن كان تقدمه في الولايات
المرجحة أقل.
وقال مشروع الانتخابات بجامعة
فلوريدا إن قرابة 18.3 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم بصورة شخصية أو بالبريد الإلكتروني
حتى الآن، وهو ما يمثل 12.9 بالمئة من إجمالي الأصوات التي تم حصرها في الانتخابات
العامة في 2016.
وخلال الأسبوع الحالي، زار المرشحان
ولايات حاسمة، حيث عقد ترامب لقاءات جماهيرية في فلوريدا وبنسلفانيا وأيوا، بينما سافر
بايدن إلى أوهايو وفلوريدا.
وقالت حملة بايدن، الخميس، إن
"ثلاثة أشخاص سافروا معه أو مع السناتور كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لمنصب
نائب الرئيس، تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا".
وكانت مساعدة كبيرة لهاريس ضمن
من تأكدت إصابتهم بالفيروس، لكن الحملة قالت إنها لم تكن مخالطة لها عن قرب. ورغم ذلك، ألغت هاريس خططها للسفر خلال العطلة الأسبوعية كإجراء احترازي.
وذكرت حملة بايدن أيضا أنه سافر
على طائرة مع شخص أثبتت الفحوص فيما بعد إصابته بفيروس كورونا، لكن بايدن لم يكن مخالطا
لهذا الشخص، وسيظل جدول أسفاره دون تغيير.
ترامب يهاجم فيسبوك وتويتر وإغلاق حساب سكرتيرة بواشنطن
"مناظرة ساخنة" بين نائبي ترامب وبايدن.. كورونا القضية الأبرز
بايدن يرهن فوزه بإقبال ذوي الأصول الأفريقية على التصويت