أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، الجمعة، إنه يعول كثيرا على "الدور الأمريكي"، للوصول إلى "حلول عادلة خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية" مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأورد بيان باسم الرئاسة اللبانية، أن عون قال لمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شنكر، الذي يزور العاصمة بيروت، إن العمل يجري حاليا لقيام حكومة نظيفة تركز على تحقيق الإصلاحات الضرورية للنهوض بالبلاد من الأوضاع الاقتصادية والمالية المتردية التي تمر بها.
وذكر أن الرئيس اللبناني "قدم الشكر لواشنطن على دعمها للبنان إثر انفجار مرفأ بيروت، والمساعدات التي أرسلتها للمتضررين جراء الحادث".
في المقابل، أكد المسؤول الأمريكي، "استمرار الدور المسهل والوسيط لبلاده في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل".
اقرأ أيضا: انتهاء أولى جولات مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان والاحتلال
وأعرب عن أمله في "إنجاز هذه المفاوضات في أسرع وقت ممكن والوصول إلى نتائج إيجابية، وفي تشكيل حكومة منتجة تعنى بتحقيق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية".
واعتبر أن "الإصلاحات في لبنان أساسية، لاسيما أن لا فرق بين السياسة والاقتصاد"، وفق ذات البيان.
وشارك شنكر الأربعاء الماضي، في الجلسة الأولى لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بمقر قوة الأمم المتحدة بمنطقة "الناقورة" في جنوب لبنان.
ويأتي إجراء هذه المفاوضات، بعد سنوات من وساطة أمريكية وبرعاية الأمم المتحدة ممثلة بمنسقها الخاص في لبنان، يان كوبيتش.
اقرأ أيضا: قراءة إسرائيلية في تداعيات مفاوضات ترسيم الحدود مع لبنان
ويخوض لبنان نزاعا مع الاحتلال الإسرائيلي على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربعا، تعرف بالمنطقة رقم 9 الغنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في كانون الثاني/ يناير 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.
ولا تشهد الحدود البحرية بينهما نزاعات عسكرية على غرار الحدود البرية، التي يسيطر عليها "حزب الله"، وتشهد بين الحين والآخر توترات جراء ما تقول تل أبيب إنها محاولات من مقاتلي الحزب لاختراق الحدود.
الحريري يحذر من حرب أهلية ويهاجم حزب الله