للمرة الثانية وفي أقل من أسبوع، دخل وفد عربي إماراتي إلى المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الشرطة وعناصر المخابرات التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مصدر مقدسي مطلع عن قرب، أن "وفدا عربيا مكون من 3 أشخاص يرجح أنهم من الإمارات وصلوا المسجد الأقصى اليوم بحراسة قوات الاحتلال، وبرفقة دليل مقدسي".
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "هؤلاء الأشخاص قاموا بأداء الصلاة في الأقصى، حيث تعرض لهم بعض المتواجدين في المسجد، وغادروا المسجد مباشرة من باب السلسلة"، منوها أن "زيارتهم التطبيعية لم تتجاوز 15 دقيقة".
وفي حديث لـ"عربي21" مع أحد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالأقصى، توقع أن زيارة مثل هذه الوفود العربية التطبيعية إلى المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مخابرات الاحتلال لن تنقطع، وهي تأتي "لمماحكة" أهل مدينة القدس الذين يرفضون مثل هذه الزيارات التطبيعية.
وفي تعليق له وصل "عربي21"، قال المختص في الشأن المقدسي زياد ابحيص: "هذا الاقتحام جاء أيضا بعد صلاة العصر، ويبدو أن هناك توافقا أمنيا بين شرطة الاحتلال والإمارات على تخصيص فترة ما بعد العصر للمقتحمين الإماراتيين.
وأضاف ابحيص: تتيح شرطة الاحتلال سياسة إدخال المقتحمين فيما بين الصلوات الإسلامية كي تتمكن من حمايتهم؛ فتخصص فترة ما بعد الشروق وبعد الظهر للمتطرفين من جماعات الهيكل، ويبدو أنها باتت تخصص فترة اقتحام جديدة بعد صلاة العصر للمقتحمين من الإمارات".