تحدث محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري المصري الأسبق، عن صعوبات مالية تواجه إثيوبيا تحول دون إتمامها بناء سد النهضة.
وقال علام خلال اتصال عبر فضائية مصرية، إن "الشركات الإيطالية التي تنشئ سد النهضة لها مستحقات مالية ومن الممكن أن يعطل ذلك البناء".
وأضاف: "إثيوبيا تعاني من مشاكل مادية، والسد يمثل عبئا كبيرا على الميزانية الإثيوبية واستكمال المشروع سيكون صعبا بالنسبة لهم.
وأشار الوزير الأسبق إلى أن "العالم يعاني من مشاكل اقتصادية
بسبب تفشي جائحة كورونا، ولكن هذا لا يتنافى مع تصريحات رئيسة إثيوبيا بأنه سيتم
الانتهاء من السد وتوليد الكهرباء خلال العام المقبل".
ولفت علام إلى مقترحات أدلى بها خبير أمريكي من أصول أفريقية بأن تساهم مصر في بناء سد النهضة ضمن صفقة تجارية ناجحة، لكنها رفضت تماما من أديس أبابا.
اقرأ أيضا: الجامعة العربية تشكل لجنة للتعامل مع سد النهضة
وبحسب علام فإن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بأن بناء سد النهضة يواجه صعوبات، فيه إشارة إلى نوع من الشراكة
ينادي بها آبي أحمد أو مدخل للتعامل مع هذه القضية، مضيفا أن "كل ذلك وارد على
مستوى السياسة".
وأفاد بأنه عندما تعرقلت المفاوضات بين مصر
والسودان وإثيوبيا، فإن مصر خاطبت الدول المشاركة بالأعمال الفنية للسد، مردفا بأنه "ربما تستمع الشركات لحكوماتها وهي
تعرض عليها الموقف المتأزم (لإثيوبيا)".
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأمريكية علقت جزءا من مساعداتها لأديس أبابا يقدر بنحو 100 مليون دولار، بسبب قرارها الأحادي بملء خزان سد النهضة لتوليد الطاقة الكهرومائية، بدون الاتفاق مع مصر والسودان على كيفية إدارة الخزان، بحسب ما كشفته وكالة "بلومبيرغ" مطلع الشهر الماضي.
وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
الجامعة العربية تشكل لجنة للتعامل مع سد النهضة
FP: سد النهضة يثير حربا إلكترونية بين المصريين والإثيوبيين
تجدد التظاهرات الليلية ضد السيسي بعدة مناطق بمصر (شاهد)