أطلقت الشرطة النيجيرية النار على محتجين في حي ليكي بعاصمة نيجيريا التجارية لاغوس، بحسب شهود عيان.
ويتظاهر آلاف النيجيريين في جميع أنحاء البلاد كل يوم منذ أسبوعين تقريبا؛ احتجاجا على فرقة مكافحة السرقة الخاصة التي تتهمها جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان لسنوات بممارسة الابتزاز والمضايقة والتعذيب والقتل.
كانت بوابة الرسوم في حي ليكي الراقي موقعا لاحتجاجات يومية في لاجوس، أكبر مدينة في أفريقيا.
وقال ألفريد أونونوجبو، وهو ضابط أمن (55 عاما) لرويترز: "بدأوا في إطلاق الذخيرة على الحشد. كانوا يطلقون النار على الحشد... رأيت الرصاص يصيب شخصا أو شخصين".
ولم تتضح حالة الشخصين. وقالت منظمة العفو الدولية إن ما لا يقل عن 15 شخصا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات.
وقالت حكومة ولاية لاجوس إنها ستفتح تحقيقا في إطلاق النار، الذي قال الشهود إنه وقع في حوالي الساعة السابعة مساء (1800 بتوقيت جرينتش).
ولم يرد متحدث باسم الجيش على طلبات التعليق.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية النيجيرية، محمد مانجا، وفقا للأناضول، إن مجموعة مسلحة كبيرة داهمت سجنين في مدينة لاغوس، العاصمة التجارية للبلاد، واحتجزت المسؤولين عنه.
وأِشار المتحدث إلى أنه بعد مراجعة أعداد السجناء تبين فرار 1993 سجينا منه جرّاء مداهمة السجنين.
وداهمت مجموعة من المحتجين، الاثنين الماضي، سجنا في ولاية إدو جنوبي نيجيريا، ما تسبب في فرار حوالي 200 سجين، إثر مواجهات عنيفة بين المحتجين وحراس السجن.
وفي وقت سابق الثلاثاء، فرضت السلطات النيجيرية حظرا للتجول لمدة 24 ساعة في لاغوس، بعد نحو أسبوعين من الاحتجاجات العنيفة جزئيا ضد وحشية الشرطة.
وقال حاكم ولاية لاغوس باباجيد سانو أولو في بيان: "فقدنا أرواحا وأيادي وأرجل لأشخاص حيث يختبئ مجرمون وأوغاد الآن تحت مظلة هذه الاحتجاجات لإطلاق العنان للفوضى على ولايتنا".
وقال إن حظر التجول بدأ في الساعة 1600 بتوقيت غرينتش، وينطبق في جميع أنحاء ولاية لاغوس، بما في ذلك العاصمة التي يسكنها ما يقدر بنحو 14 مليون شخص.
ونزل الجيش النيجيري إلى شوارع العاصمة أبوجا، الاثنين، علي خلفية الاحتجاجات التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين في جميع أنحاء البلاد؛ لمطالبة السلطات بإلغاء فرقة "سارس" الشرطية الخاصة بمكافحة السرقات .
واندلعت الاحتجاجات بسبب مقطع فيديو يظهر ضابطا مزعوما من “سارس” يطلق النار على شاب في ولاية دلتا جنوب نيجيريا، ما أثار غضبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعلنت الحكومة في 11 أكتوبر/ تشرين أول أنها ستحل فرقة "سارس"، لكنها قالت أيضا إنه سيتم دمج ضباطها في وحدات شرطة أخرى إذا اجتازوا الاختبارات النفسية.
ولذلك، استمرت الاحتجاجات في العديد من المدن في جميع أنحاء نيجيريا، حيث دعا المتظاهرون إلى إصلاحات واسعة النطاق وإجراءات قضائية؛ للتصدي لقسوة الشرطة.
ويتهم النيجيريون “سارس” منذ سنوات عديدة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل خارج نطاق القانون، والتعذيب، والاعتقالات التعسفية، والاحتجاز غير القانوني، والابتزاز.
الآلاف يشاركون في تظاهرات ضد الرئيس المكسيكي
مقتل 10 جنود نيجيريين بهجوم لـ"بوكو حرام"
قتلى بإطلاق نار في ولاية أوريجون الأمريكية