حذرت فرنسا من "غرق لبنان"
إذا تأخر تشكيل الحكومة، ودعا وزير الخارجية جان-ايف لودريان الأربعاء إلى الإسراع
في تشكيل حكومة عشية استشارات نيابية سينبثق عنها تكليف شخصية بتشكيل فريق وزاري، فيما
رئيس الوزراء اللبناني، رفيق الحريري هو الأوفر حظا على ما يبدو.
وحذّر لودريان أمام لجنة الشؤون
الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي من أنه "كلما تأخرنا، غرق المركب أكثر، إذا
لم يقم لبنان بالإصلاحات المطلوبة، فإنّ البلد نفسه معرّض للانهيار".
وأضاف: "لا يمكن أن يكون الشعب
اللبناني ضحية إهمال وعدم كفاءة قادتِه"، معتبراً أن "النزعات القديمة،
والمحاصصة حسب الانتماءات، حسب الطوائف، عادت" فيما الوضع الحالي لا يسمح
بذلك.
ويعارض التيار الوطني الحر الذي يتزعمه
عون تسمية الحريري لرئاسة الحكومة. لكن غالبية نواب الطائفة السنية التي ينتمي إليها الحريري ونواب آخرين أعلنوا أنهم سيسمونه. ولم يعلن حزب الله موقفه من
تسمية الحريري، لكن المحللين السياسيين يؤكدون أنه راض بتسميته، بدليل إعلان أبرز
حلفائه، حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، تأييد ترؤس الحريري الحكومة.
استقال الحريري في 29 تشرين
الأول/اكتوبر 2019 على وقع حراك شعبي غير مسبوق ضد الطبقة السياسية، حمل خلاله
المتظاهرون المسؤولين الذين يحكمون لبنان منذ عقود مسؤولية التدهور الاقتصادي
والمعيشي بسبب تفشي الفساد والصفقات والإهمال واستغلال النفوذ.
اقرأ أيضا: عون يهاجم سياسيي لبنان: يكررون شعار الإصلاح ويضمرون عكسه
من جانب آخر، حمّل الرئيس اللبناني
ميشال عون الأربعاء رئيس تيار المستقبل مسؤولية معالجة الفساد وإطلاق ورشة الإصلاح
ولكن من دون أن يسميه، متهما القوى السياسية بالتسبّب بالأزمة التي آلت إليها
البلاد.
وتوجّه عون في كلمة نقلتها بعض محطات
التلفزة من القصر الرئاسي إلى النواب بالقول: "أملي أن تفكروا جيداً بآثار
التكليف على التأليف وعلى مشاريع الإصلاح ومبادرات الإنقاذ الدوليّة، لأنّ الوضع
المتردّي الحالي لا يمكن أن يستمر بعد اليوم، أعباء متراكمة ومتصاعدة على كاهل
المواطنين".
وأضاف: "اليوم مطلوب مني أن أكلّف
ثم أشارك في التأليف، عملاً بأحكام الدستور، فهل سيلتزم من يقع عليه وزر التكليف
والتأليف بمعالجة مكامن الفساد وإطلاق ورشة الإصلاح؟".
مرة أخرى.. الحريري يتجه للاعتذار عن تشكيل حكومة جديدة
الحريري يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة وعون يطلب الإسراع